كتب – روماني صبري 
 
قالت كرستالينا جورجييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، إن عقد اجتماع مجموعة العشرين، هام جدا خلال الأزمة الحالية التي سببها فيروس كورونا التاجي المستجد، مشيرة إلى أن هذه الأزمة غير مسبوقة.
 
الاقتصاد العالمي سيتقلص 
وتابعت عبر تقنية الفيديو لبرنامج "القاهرة الآن"، تقديم الإعلامية لميس الحديدي، عبر فضائية "العربية الحدث"، بالفعل في ابريل الماضي أسفر اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك، عن توفير تيسيرات متزامنة سمحت للاقتصاد العالمي بالارتكاز عليها، وسأذكر الأرقام ، ونحن في صندوق النقد الدولي نتوقع بان يتقلص الاقتصاد العالمي خلال هذا العام بنسبة 4.9% ، كما ان 95% من بلدان العالم سينهون هذا العام باقتصاد اصغر حجما من الذي بدأوا به العام." 
 
طبقنا إجراءات مالية للتصدي للازمة 
لافتة :" الشيء الهام جدا، هو أن هذه الأزمة الفريدة من نوعها، أحدثت أيضا استجابة فريدة من نوعها، ومجموعة العشرين لعبت دورا أساسيا في تجميع البلدان لتبادل الخبرات، وحشد الجهود من اجل هذه الاستجابة، ومنذ بداية الأزمة الإجراءات المالية المطبقة لوضيع ركيزة  للاقتصاد العالمي كي لا ينزلق، وصلت لـ11 تريليون دولار.
 
المساعدات أوقفت كارثة 
موضحة :" كذلك ضخت البنوك المركزية كميات هائلة من السيولة حتى نستمر في العمل، على الرغم من أن الوباء تسبب في وقف الأنشطة التجارية، فمجموعة العشرين بدورها التنسيقي العالمي كانت بمثابة خط نقل للإجراءات التي وفرت مساعدات حالت دون حدوث كارثة." 
 
لم نهمل البلاد الفقيرة  
واستطردت :" فقد كان يمكن أن نرى إفلاسا على نطاق واسع، وتسريحا للعمالة بشكل كبير، ولكن هذا لم يحدث، هذه المجموعة من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، اظهروا القدرة والتصميم على اتخاذ الإجراءات، بالإضافة إلى ذلك، فقد رأينا أيضا رعاية مجموعة العشرين للبلدان الأكثر فقرا." 
 
كما لفتت :" نحن في صندوق النقد والبنك الدوليين، طالبنا بتعليق خدمة الدين للدول الأكثر فقرا، وفي الحقيقة مجموعة العشرين قامت بحشد كبير وتدخلت لدى أصحاب الديون الثنائية لتحقيق ذلك، ورأينا كنتيجة لذلك أكثر من 40 دولة، منحت فرصة تعليق سداد فوائد هذه الالتزامات، خلال فترة الانخفاض الشديد في الإيرادات الداخلية." 
 
قمنا بواجبنا في فترة قصيرة 
وأخيرا وليس آخرا، نحن في صندوق الدولي، قمنا بدورنا خلال مدة قصيرة لا تتجاوز 3 أشهر، 72 مساعدة مالية للإنقاذ، عبر التمويل الطارئ لدول في اشد الحاجة لها، واجتماع مجموعة العشرين من خلال وزراء المالية ومحافظي البنوك سيكون فرصة ثانية للتوصل لإجراءات قوية جماعية خلال مواجهتنا هذا الوباء.
 
لنعترف بالانجاز الذي تحقق
بالحديث عن المبادرة التي تم إطلاقها في ابريل الماضي، الخاصة بتعليق سداد خدمة الدين للدول منخفضة الدخل، كانت هناك بعض المخاوف من التأخر في التطبيق، كما أن بعض البلدان قلقلة أيضا من تأثير ذلك على تصنيفها ؟ .
 
وردا على ذلك قالت كرستالينا جورجييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، انه من المهم جدا أن ندرك أهمية جمع  مسؤولي مجموعة العشرين والمقرضين معا، فهذا لم يحدث من قبل، لذا وجب علينا الاعتراف بالانجاز الذي تحقق من خلال الدائنين الرسميين، للتوصل لتعليق سداد خدمات الدين.
 
مضيفة :" بالنسبة لبعض البلدان، فالدائنون الرسميون ليسوا الطرف الأهم للتمويل، ولكن الأهم هم الدائنون من القطاع الخاص، وما نركز عليه الآن هو أن يكون الدائنون من القطاع الخاص معنا أيضا.
 
وواصلت :"البلدان القلقة من صعوبة الوصول للأسواق العالمية ومن مؤسسات التصنيف التي يمكن أن ترى تعليق خدمة سداد الدين مؤشرا سلبيا، جميعهم مترددون حيال المشاركة في هذه المبادرة، لكن على أي حال نحن مستمرون بالعمل مع البنك الدولي على تحقيق شفافية الدين وجمع البيانات، حتى من نزيد من قدرتنا على فهم ما يتم تنفيذه بشكل فعلي في ظل هذه المبادرة، ونأمل أن يجعل ذلك مزيدا من البلدان تستفيد منها ." 
 
مصر تعاملت جيدا مع الأزمة 
مشيدة بسرعة تعامل  الدولة المصرية لحماية مواطنيها واقتصادها بعد تفشي فيروس كورنا، لافتة إلى أن الحكومة علمت أنها في حاجة إلى مساعدة إضافية، وان الصندوق قدم لها   2.8 مليار دولار كتمويل، إلى جانب  قرض قيمته 5.2 مليار دولار.