"الدليل": إذا استمر أردوغان في الصدام.. فهي مغامرة سوف تقضي عليه
كتب - نعيم يوسف
قال الكاتب الصحفي، أسامة الدليل، رئيس قسم الشئون الدولية بمجلة الأهرام العربي، إن بيان وزارة الخارجية بشأن التدخلات التركية في ليبيا رسم خطا أحمر مصريا جديدا، في القضية الليبية، لافتا إلى أن هذا الخط امتد من العراق إلى ليبيا مرورا بسوريا.

وأضاف "الدليل"، في لقاء مع قناة "إكسترا نيوز" الفضائية، أن البيان تحدث عن الشأن التركي في الشئون العربية، وأيضا في الصومال واليمن وفي الدوحة، لأن الشأن العربي ليس لتركيا دخلا به، لافتا إلى أن البيان جاء ردا على تصريحات الرئيس التركي الذي وصف تحركات مصر بأنها غير شرعية، موضحا أن هذا الأمر يؤدي إلى الدهشة، لأن تركيا تتحدث عن الشرعية.

مطالب بتدخل مصر
وتابع الكاتب الصحفي، أن ليبيا بها شعب يطالب مصر بالتدخل، وأيضا مجلس النواب الليبي هو أعلى سلطة في البلاد، والحكومة التي يرأسها فايز السراج هي حكومة معينة من دول خارجية، والبرلمان لا يعترف بها، لافتا إلى أن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، تسمح للدولة المصرية بالخروج برا حدودها لملاحقة أي مخاطر تهدد الدولة.

وأشار إلى أن البنتاجون الأمريكي فضح إرسال مقاتلين إلى ليبيا، لافتا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يقامر ويغامر بأموال الشعب التركي، وهناك فرصة لتراجع تركيا، وإن لم ترجع، فـ"إحنا داخلين في صدام.. مفيش كلام".

استخدام المرتزقة
ولفت إلى أن تركيا وعدة دول أخرى تستخدم المرتزقة، موضحا أن أنقرة استخدمتهم في سوريا، والصومال، موضحا أن أردوغان وصل إلى مرحلة تجاوز فيها كل قدراته، وهو مثل لاعب القمار الذي يستمر في اللعب طمعا في أن يربح كل شيء أو يخسر كل شيء، موضحا أن المجتمع الدولي حاليا والنظام العالمي حاليا يعاني من التفرقة، موضحا أنه حتى الموقف الأمريكي يبدو داعما لما تفعله تركيا في ليبيا، مقابل عدم الوجود الروسي أو الصيني، مشددا على أن هلهلة النظام العالمي هي السبب في بلطجة أردوغان.

وأوضح أن أردوغان لا يجب عليه تجاهل القدرات البحرية المصرية، وهي تفوق القدرات التركية بشكل كبير، وإذا كان ينوي الاستمرار في الصدام، فهذه المقامرة سوف تفضي به إلى الجحيم، وتنهي كل الملفات التي يتسبب بها في مختلف دول العالم.

بيان وزارة الخارجية
وفي وقت سابق، أبدى أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، يوم ١٨ يوليو الجاري، اندهاشه من تصريحات بعض المسؤولين الأتراك عن مدى شرعية مطالبة جهات ليبية منتخبة ومجتمعية بدعم مصري في مواجهة إرهاب وتطرف يتم جلبه إلى ليبيا من سوريا بعد أن تم نشره في سوريا عبر الحدود التركية السورية، وفي أرجاء مختلفة في المنطقة العربية.

كما استغرب المتحدث الرسمي مغامرة الإدارة التركية بمقدرات الشعب التركي عبر التدخل والتورط في أزمات الدول العربية لتعميقها وتعقيدها ولتغليب تيارات معينة، لا لشعبيتها وإنما لمجرد تبعيتها الأيديولوجية لمن يسعى لترويجها على نحو يهدر موارد الشعب التركي.

وعَبّر المتحدث باسم وزارة الخارجية عن رفض مصر التدخلات التركية السياسية والعسكرية في الشأن العربي، والتي تفتقر إلى أي سند شرعي بل وتنتهك قرارات مجلس الأمن، سواء كان ذلك في العراق أو في سوريا أو في ليبيا، مؤكداً أن الشعوب العربية تأبى أي مساع أو أطماع لمن يريدون تسيير أمورهم لتحقيق مصالح وأهداف لا علاقة لهم بها.