كتب – روماني صبري 

فوض مشايخ واعيان القبائل الليبية الذين يمثلون الشعب،  الرئيس السيسي والقوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية السيادة الليبية واتخاذ كافة الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر ومواجهة التحديات المشتركة وذلك ترسيخا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ علي وحدة وسلامة أراضي بلاده، وشدد السيسي، يوم الخميس الماضي خلال لقاءه بالقبائل، إن بلاده لن تسمح بتجاوز خط "سرت - الجفرة"، كما شدد على ضرورة بقاء ليبيا بعيدا عن سيطرة الميليشيات والإرهاب، كما شدد على أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أية تحركات تشكل تهديدا مباشرا قويا للأمن القومي ليس المصري والليبي فقط وإنما العربي والإقليمي والدولي.
 
ماذا عكس اللقاء ؟ 
وفي إطار اللقاء الذي جاء تحت شعار"مصر وليبيا شعب واحد ... مصير واحد"، قالت علياء العبيدي، مسؤولة العلاقات المصرية الليبية في مجلس القبائل الليبي، أن اللقاء كان جيدا جدا، عكس وقوف مصر بجانب الدولة الليبية في حربها ضد الجماعات الإرهابية والمرتزقة." 
 
مصر تحمي ليبيا ولا تريد احتلالها 
وتابعت عبر تقنية الفيديو لفضائية "سكاي نيوز عربية"، :" طالب مشايخ واعيان القبائل الليبية الرئيس السيسي بالتقدم معنا في خط الدفاع الأول لحماية سرت وليبيا عموما، فرد عليهم بأن الجيش المصري معهم وعندما يطالبونه بالانسحاب سينسحب على الفور ، وهو ما فضح الإعلام المضاد المعادي الذي ينشر أخبار كاذبة مفادها إن مصر تريد احتلال ليبيا، وهذا التصريح في الحقيقة أثلج صدور الشعب الليبي وطمئنهم." 
 
القبائل تمثل ليبيا 
القبائل الليبية هي التي طالبت الرئيس المصري التدخل عند الضرورة في المشهد الليبي، والرد من مصر جاء أكثر من واضح، بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تحركات تشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي والإقليمي، هل يؤكد ذلك أن القبائل الليبية بعد هذا الاجتماع سيكون دورها مختلف تماما في طريق الحل الليبي ؟ .
 
لماذا القبائل هي الشعب ؟
ولمناقشة ذلك، قال أحمد جمعة، الباحث في الشؤون الليبية، إن القبائل الليبية تعد ركنا  أساسيا فاعلا في المشهد الليبي لان ليبيا مجتمع قبلي وهذه القبائل لها دور كبير داخل المجتمع، يمكن أن تكون هي  الورقة الرابحة في هذا الصراع وهذه الأزمة، عبر تفعيل الحل السياسي لوقف إراقة الدماء والقتال .
 
مصرون على طرد الغزاة الأتراك 
وأردف :" حضرت المؤتمر وتحدثت مع عدد من شيوخ واعيان ليبيا وأكدوا أنهم بدأوا فعليا في جمع أسماء أبناءهم الراغبين في القتال ضد الغزاة الأتراك."  
 
الأسماء ستذهب إلى مصر 
موضحا :" هذه الأسماء ستحال إلى الدولة المصرية عبر القيادة العامة للجيش الوطني الليبي كي يتم تدريب هؤلاء الشباب ويكتسبون خبرات عسكرية ليشاركوا في هذه المعركة المصيرية التي ستحدد مصير ليبيا.
 
لافتا :" القبائل الليبية هي الرقم الصعب القادرة على حسم هذه المعركة، وعدد من شيوخ القبائل وجه رسائل قوية وحاسمة خلال اللقاء، ومنهم الشيخ صالح الفندي  رئيس مجلس أعيان ومشايخ ليبيا، عندما قال إننا مستعدون للتنازل عن حقوقنا، ودماء أبنائنا مقابل خروج المرتزقة الأتراك والسوريين من البلاد وان تلقي المليشيات المسلحة أسلحتها." 
 
كما لفت :" مشاركة قبائل من المنطقة الغربية والجنوبية والشرقية يؤكد أن مصر لا تتعامل مع طرف على حساب الأخر ولكنها تتعاطى مع كافة الأطراف الليبية وفي القلب منها القبائل التي تمثل عصب الدولة والتي تشكل الشرعية الدستورية لمجلس النواب.