كتب – روماني صبري 
 
يشكل الملف الليبي  محط مواقف ومبادرات عربية ودولية وتحركات على أكثر من خط، فترددات ما يجري في ليبيا تتخطى حدودها، لا بل تتخطى دول الجوار...فأي أبعاد دولية للأزمة الليبية في ضوء تسارع المبادرات والمساعي والمواقف الضاغطة خصوصا لوقف التدخل الخارجي؟، وما هو موقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  من أي تحرك عسكري في الفترة المقبلة تجاه سرت؟ .
 
أمريكا سعت للحل السياسي ولكن 
وردا على هذا قال نورمان رول، المسؤول السابق في الاستخبارات الأمريكية، أن إدارة ترامب قامت بالعديد من الترتيبات الدبلوماسية بين الأطراف بما في ذلك الأتراك والمصريين، وحاولنا إيجاد حلا سياسيا وسلميا لكن ليس هناك جهود كافية في الوقت الحالي لتحقيق ذلك." 
 
 وأردف عبر تقنية الفيديو لفضائية "سكاي نيوز عربية"،  اعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن تنخرط مباشرة في النزاع." 
 
واشنطن تتفهم الموقف المصري 
إذا كان هناك تدخل عسكري من قبل تركيا والميليشيات التي تدعمها باتجاه سرت، كيف سيكون موقف الإدارة الأمريكية وقتها ؟ .
 
لافتا :" الولايات المتحدة تعارض تدخل القوى الأجنبية في النزاع الليبي، ونحن نتفهم بطبيعة الحال الموقف المصري من الأزمة الليبية، لان لديه حدود طويلة مع ليبيا ويريد أن يؤمن حدوده، ونعرف أيضا أن الشعب الليبي يريد إعادة عمل الآبار النفطية، حتى لا يتواصل الضرر على الاقتصاد." 
 
مضيفا :" اعتقد أن هناك بعض المخاطر للنشاط التركي في ليبيا وأمريكا تحاول منع حدوث ذلك." 
 
هل سبب الصمت المصالح مع تركيا ؟ 
كل هذه الدعوات التي تأتي من جهات عدة دولية وإقليمية ومن دول الجوار لوقف إطلاق النار والشروع في عملية سياسية للسلام، ترفضها تركيا وحكومة الوفاق على الأقل في هذه المرحلة بناء على ماذا ترفضها ؟، هل الموقف الدولي غير متماسك وغير قوي حتى تمضي الوفاق وتركيا قدما في العملية العسكرية؟! .
 
وبدوره قال فيتشيسلاف ماتوزوف، الباحث السياسي والدبلوماسي السابق، إن تركيا من اكبر أعضاء حلف شمال الأطلسي، وتتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في الضفة الشرقية لنهر الفرات في سوريا، لذلك قطع أي علاقات بين الدولتين بسبب الأزمة الليبية غير مرغوب من قبل أمريكا، كذلك ترفض دول أوروبية ذلك، وروسيا كذلك بالمناسبة حيث لها علاقات اقتصادية تجارية كبيرة مع تركيا." 
 
السلطان العثماني دخل منطق خطير 
وشدد الباحث السياسي الكاتب مصطفى طوسة، على أن رجب طيب اردوغان يعلم كل العلم انه دخل في منطق خطير عندما تحدثت القيادة المصرية ووراءها القيادة العربية بأن سرت والجفرة خط احمر، وانه في حالة الهجوم ومحاولة الاستيلاء عليهما بالقوة فان ذلك قد يفجر تدخلا عربيا في ليبيا وقد يفجر حربا إقليمية."  
   
لافتا :" القيادة الفرنسية أجرت اتصالات بالإدارة الأمريكية تساءلت خلالها عن سبب الصمت الأمريكي تجاه تدخل  اردوغان في ليبيا وهل يباركون الخطوة وهل هم واعون لتداعيات ذلك إقليميا وامنيا ؟!، مطالبة إياها بالتحرك والتحدث مع تركيا لوقف كل ذلك."