قالت مصادر إن تحريات المباحث كشفت تفاصيل جديدة، في واقعة محاولة أب التخلص من ابنه المعاق بتركه في أحد القطارات، حيث أن الأب على خلافات مع طليقته، والدة الطفل، وأنها تزوجت من شخص آخر ولا ترغب في تواجد نجلها الذي كان يقيم معها بعد الطلاق.

 
وحكي الأب خلال التحقيقات أنه على خلاف مع طليقته، وبعدما أبدت رغبتها في التخلص من ابنهما المعاق لتستطيع الزواج، اصطحب الطفل إلى محطة الجيزة ووضعه في القطار المتجه إلى أسوان وترك معه رسالة نصها "رجاء إيداعه في دار رعاية"،
 
وتمكنت الأجهزة الأمنية المعنية من العثور على الطفل داخل القطار المشار إليه واستلامه وتقديم أوجه الرعاية اللازمة له، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية.
 
وأمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي، بحبس أب أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بتعريض أمن وحياة نجله ذي الاحتياجات الخاصة للخطر.
 
كان الأب المتهم قد ادعى للشرطة فقْدَه نجله البالغ من العُمر تسع سنوات، أثناء تواجدهما أمام إحدى حدائق التنزه بمنطقة مصر الجديدة، وبإجراء الشرطة التحريات حول الواقعة وفحصها كاميرات المراقبة بالحديقة؛ تأكدت من عدم تواجد الأب ونجله بمحيط الحديقة المذكورة، وتبين تورط الأب في اختفاء نجله، وأخطرت وحدة مباحث قسم شرطة محطة أسوان، بتسليم أحد الركاب الطفل المفقود ومعه ورقة مدون عليها "رجاء بإيداعه إحدى دور رعاية الأطفال".
 
وسألت النيابة العامة الطفل فقرَّرَ أن والده صحبه إلى محطة قطار الجيزة وحجز له مقعدًا بالقطار المتجه إلى محافظة أسوان، ووضع في ملابسه ورقة دوَّنَ فيها وأمره بالحفاظ عليها، مدعيًا له انتظارَ أحدٍ وصولَه بالمحطة المتجه إليها، وباستجواب النيابة العامة الأب أقرَّ بارتكابه الواقعة على أمل إيداع أحد مسؤولي محطة أسوان نجله بإحدى دور الرعاية؛ وذلك لعدم قدرته المادية على إيداعه، وبعد علمه من الطبيبة التي تعالجه بإصابته بإعاقة ذهنية هي تأخره عقليًّا بقدر أربع سنوات، موضحًا أنه ادعى للشرطة فقده نجله لدرء الشبهة عنه.
 
وقد أمرت النيابة العامة إيداع الطفل المجني عليه إحدى دور الرعاية التي أوصت بها الإدارة العامة لنجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، وجارٍ استكمال التحقيقات.