شخصيات مصرية لاتنسى .. توفيق باشا اندرواس
 
سامح جميل
توفيق باشا اندراوس مناضل مصري ومن كبراء الوفديين في الاقصر ونائبها في مجلس النواب حتي وفاته سنة 1935 .
 
ولد توفيق باشا أندراوس صاحب القصر الملاصق لمعبد الأقصر بمدينة قوص وورث عن والده الوطنية المخلصة وقد حصل علي دروسه الابتدائية بمدرسة الأقصر ورحل إلي القاهرة لإتمام دراسته فدخل مدرسة التوفيقية الثانوية,ثم سافر إلي إنجلترا ليلتحق بجامعة أكسفورد وأتم دراسته بها وفي الوقت الذي هبت في الأمة روح الوطنية وطلب الاستقلال علي يد سعد زغلول الذي ذهب إليه توفيق باشا وكان صغير السن وطلب أن يكون تحت رايته جنديا من جنود الوطن فأكبر فيه الزعيم سعد زغلول ذلك. لصاحب القصر مواقف وطنية عديدة ففي عام 1921 تحدي مدير الأمن العام بدر الدين بك حين صادرت الحكومة وسلطاتها حرية سعد زغلول في رحلته النيلية ومنعت الحكومة الباخرة التي يستقلها الزعيم من أن ترسو علي أي شاطيء من شواطيء المدن بحجة المحافظة علي الأمن العام والواقع كان الحيلولة بين الزعيم وشعبة المحب له والمؤمن بأعماله وعظمته وقد حاول الأهالي في جرجا وأسيوط وغيرهما أن يستقبلوا السفينة وفشلوا ووقعت حوادث عديدة إلا أن توفيق باشا لجأ لحيلة شجاعة علي الرغم من قوة بدر الدين بك ومعارضته وتهديداته ورست الباخرةنوبياأمام قصري آل أندراوس باشا,واحتشدت الجماهير بالأقصر لتشهد طلعة الزعيم المحبوب مستغلا أنه كان قنصلا لعدة دول أجنبية فرفع أعلام هذه الدول مما أعطاه الحصانة القانونية وخلد اسم الأقصر باعتبارها المدينة الوحيدة التي استطاعت استقبال سعد زغلول وخلد اسم توفيق في سجل الوطنية الجريئة وفي صحف الوطنيين الأبرار لذلك وقع عليه اختيار الزعيم رحمه الله لانتخابات دائرة الأقصر وفاز بأغلبية ساحقة وأعيد انتخابه مرات وفاز لمحبة أهل الأقصر له وتقديرهم لشهامته وشجاعته.
 
توفي توفيق باشا في عام 1935 م جنديا مدافعا عن حقوق مصر وأبناء الأقصر فبكاه الأقصريون الأهالي والشعراء والعامة والخاصة والزعماء نذكر منهم علي سبيل المثال الوجيه محمود بك محسب,والشاعر محمد موسي الأقصر,ومحمد عبد الباسط الحجاجي,والمجاهد الكبير مكرم عبيد,والشيخ عبد الفتاح البانوبي القاضي الشرعي وغيرهم من علية القوم وفي ذكري الأربعين فبراير 1935 حضر الزعيم مصطفي النحاس رئيس الحكومة المصرية حفل التأبين وألقي خطبة عصماء في تأبينه...
 
القصرالذى فى الصورة  هو ملك في الأساس يسى باشا أندراوس والد توفيق باشا- الزعيم الوفدي- قام ببنائه عام 1879، عند نزوح عائلته من مدينة قوص، ويقبع الآن ملاصقا لمعبد الأقصر من الناحية الشمالية مطلا على نهر النيل، ويوجد بداخله سيارة مطلية بالذهب تعود لجميل بك ابن توفيق باشا، كما أنه يحتوى على عدد كثيف من الكنوز والقطع الأثرية النادرة، فضلا عن أن يتكون من طابقين بكل طابق العديد من الغرف المبنية على الطراز الإيطالي الفريد حينذاك الوقت.
 
توفيق باشا أندراوس الذي يحمل القصر حاليا اسمه ورثه عن والده كما ورث عنه الوطنية المخلصة وقد حصل على دروسه الابتدائية بمدرسة الأقصر ورحل إلى القاهرة لإتمام دراسته فدخل مدرسة التوفيقية الثانوية، ثم سافر إلي إنجلترا ليلتحق بجامعة أكسفورد وأتم دراسته بها وفي الوقت ثم تعرف على الزعيم سعد زغلول الذي هبت في الأمة روح الوطنية وطلبت الاستقلال على يديه في تلك الحقبة.
 
القصر كان شاهدا على تفاصيل حكاية توفيق باشا مع الزعيم سعد زغلول ففي عام 1921 تحدى توفيق باشا مدير الأمن العام حينئذ بدر الدين بك عندما صادرت الحكومة وسلطاتها حرية سعد زغلول ومنعت الباخرة التي يستقلها من أن ترسو على أي شاطيء من شواطيء المدن بحجة المحافظة علي الأمن العام وقد حاول الأهالي في جرجا وأسيوط وغيرهما أن يستقبلوا السفينة وفشلوا ووقعت إلا أن توفيق باشا لجأ لحيلة شجاعة، على الرغم من قوة بدر الدين بك ومعارضته وتهديداته ورست الباخرة نوبيا أمام قصر توفيق باشا واحتشدت الجماهير بالأقصر لتشهد طلعة الزعيم المحبوب وخلد اسم الأقصر باعتبارها المدينة الوحيدة التي استطاعت استقبال سعد زغلول..
 
القصر شهد تخليد اسم توفيق في سجل الوطنية الجريئة وفي صحف الوطنيين الأبرار عندما وقع اختياره نائبا دائرة الأقصر في انتخابات مجلس الأمة وفاز بأغلبية ساحقة وأعيد انتخابه مرات وفاز لمحبة أهل الأقصر له وتقديرهم لشهامته وشجاعته.
 
شهد القصر أيضا وفاة توفيق باشا في عام 1935 م وكان حينئذ جنديا مدافعا عن حقوق مصر وأبناء الأقصر فبكاه الأقصريون الأهالي والشعراء والعامة والخاصة والزعماء محمود بك محسب، والشاعر محمد موسى الأقصر، ومحمد عبدالباسط الحجاجي، والمجاهد الكبير مكرم عبيد، والشيخ عبد الفتاح البانوبي القاضي الشرعي وفي ذكرى الأربعين حضر الزعيم مصطفى النحاس رئيس الحكومة المصرية أنذاك حفل التأبين بالقصر وألقى خطبة عصماء في تأبينه.!!