قال أحمد محمد أحمد الشناوي، أول متبرع بالبلازما في الشرقية، بعد تعافيه من كورونا المستجد'>فيروس كورونا المستجد، إن تبرعه لوجه الله وأملا في مساعدة أي من المرضى الذين لم يتعافوا حتى الآن.

وأضاف الشناوي في تصريحات لـ"الوطن"، اليوم الخميس، أنه لم يخشى من تعرضه لأي مضاعفات بعد التبرع كما يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن هناك كثيرا من المرضى تبرعوا بعد تعافيهم ولم يحدث شيئا لهم "ليس هناك ما يدعو للخوف فقط يسلم الإنسان الأمر لله ونحن نرضى بقضاء الله".

وروى الشناوي 49 عاما، مقيم بقرية ميت حبيب بمركز بلبيس، تفاصيل قصته مع كورونا من الإصابة للشفاء قائلا: "بدأت القصة بمرض زوجتي بعد شعورها بأعراض السعال والصداع وفي البداية تم التشخيص أنها تعاني من نزلة برد ونظرا لعدم شعورها بأي تحسن بعد مرور عدة أيام توجهنا لطبيب صدر وأخبرنا أنها تعاني من فيروس كورونا ويحتاج الأمر نقلها إلى أحد مستشفيات الغزل".

وتابع أول متبرع بالبلازما في الشرقية: "نقلنا زوجتي 45 عاما إلى مستشفى الصدر إلا أنها توفيت في اليوم التالي مباشرة"، مضيفا أنه أجرى فحوصات بعد شعوره بأعراض المرض وتم حجزه في مستشفى الصدر بعدما تأكدت إصابته بالفيروس ثم نقل إلى مستشفى العزل في شيبه لتلقي العلاج اللازم وظل محتجزا بها نحو أسبوعين حتى تماثل للشفاء، لافتا إلى أن أبنائه الثلاثة أجروا فحوصات وتبين عدم إصابتهم بالفيروس.

وأوضح الشناوي أنه قبل يومين اتصلت به إحدى الطبيبات في بنك الدم بالزقازيق وعرضت عليه ما إذا كان يرغب في التبرع بالبلازما لصالح مرضى كورونا وبعد أن انتهت المكالمة بينهما، هاتف أحد الأشخاص المتعافين -أول متبرع في الفيوم- الذين تعرف عليهم أثناء احتجازه في المستشفى والذي أكد له أهمية التبرع بالبلازما للمساهمة في شفاء آخرين. بالإضافة إلى أن ابنه وهو طالب في كلية العلوم شجعه على التبرع أيضا.

وأكد الشناوي: "فرحت كثيرا عندما علمت أنني يمكن أن أساهم في توفير 3 جرعات بلازما لعلاج 3 من المرضى وتذكرت زوجتي فقلت لو عاوزين دمي كله ياخدوه".

كما تمنى أن "الناس كلها تحافظ على نفسها ويلتزموا بالإجراءات الوقائية والمتعافين الذين من الله عليهم بالشفاء أن يسرعوا بالتبرع بالبلازما وينقذوا المرضى فإذا تبرع 30% سيساهمون في إنقاذ عدد كبير من المرضى"، واختتم حديثه قائلا "الله يرفع عنا البلاء والوباء وتنتهي أزمة كورنا عاجلا غير آجلا".