يوم المولد النبوي يعتبر أجازة في بعض الدول العربية
باحث: أصلهما يعود إلى "إيزيس" و"حورس".. والعلماء يختلفون

كتب – نعيم يوسف
يحتفل المسلمون في مختلف الدول الإسلامية والعربية يوم 12 ربيع الأول، بالمولد النبوي الشريف، وهو أحد المناسبات التي توارثتها الأجيال منذ القرون الأولى للتاريخ الإسلامي، إلا أن الاحتفال بهذه المناسبة في مصر يختلف عن باقي الدول، حيث حافظ المصريون على الملامح التاريخية للاحتفال من خلال صناعة "عروسة المولد" و"حصان المولد"،وحلوى السمسمية والحمصية والسودانية، والملبن وغيرها

الاحتفال في الدول العربية
يشمل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وهو مناسبة ميلاد رسول الإسلام محمد بن عبد الله والذي كان في 12 ربيع الأول أو 17 ربيع الأول، العديد من الدول الإسلامية والعربية وقد وصل الأمر في بعض الدول إلى اعتبار هذا اليوم عطلة رسمية مثل: الجزائر، المغرب، سوريا، مصر، ليبيا، الأردن،تونس، الإمارات، وسلطنة عمان.

بداية الاهتمام بالمولد النبوي
يرجح البعض أن بداية الاهتمام بيوم مولد نبي الإسلام، هو الرسول نفسه، حين كان يصوم يوم الاثنين ويقول "هذا يوم وُلدت فيه"، إلا أن الجميع يتفقون على أن بداية الاحتفال به في مصر كان في العصر الفاطمي، وظهرت من وقتها بعض الحلويات مثل عروسة المولد وحصان المولد، المصنوعة من السكر، حيث كان يحرص الفاطميون على تخصيص حلوى لكل مناسبة من أجل التقرب للمصريين.

الحاكم بأمر الله
لا يوجد بالتحديد قصة تاريخية محددة لأصل تصميم "عروسة المولد" والحصان، فهناك من يقولون إن أصلهما يعود إلى عصر الحاكم بأمر الله الذي أمر بخروج إحدى زوجاته في موكبه فظهرت في الموكب بردائها الأبيض، ليجسد صانعو الحلويات الأميرة والحاكم بأمر الله وهو يمتطي حصانه.

حفلات الزواج
تقول روايات أخرى، أن الفاطميون كانوا يشجعون الشباب على الزواج في هذه المناسبة وعقد قرانهم في هذا اليوم، فأنتج صانعو الحلوى حلويات على شكل عروس، وحصان يعلوه فارس، في إشارة للأفراح المقامة في هذا اليوم.

"إيزيس"و"حورس"
الدكتور علي الطناش، أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار في جامعة القاهرة، أشار في دراسة له –حسب موقع صدى البلد- إلى أنه بالإضافة إلى الروايتين السابقتين فهناك من يرى أن أصل عروسة المولد وحصان المولد هو تجسيداً لأسطورة إيزيس وأوزوريس فى شكل حصان المولد المستوحى من تمثال "حورس" راكبا الحصان ممسكا بالسيف ليقتل رمز الشر"ست" الذي صور على هيئة تمساح وفى شكل عروسة المولد وكرانيشها الملونة المستوحاة من جناح " إيزيس" الملون.

مشاركة الأقباط في الاحتفال
ويؤكد "الطايش" –في دراسته- أن الأقباط لم يتغيبوا عن المشاركة في الاحتفال حيث أعرب الباحث الفرنسي "إدوارد ليم لين" عن تعجبه من احتشاد المسيحيين لمشاهدة حلقات المنشدين حتى أذان الفجر، وكأن مصر مجتمعة كلها بداية من الأمير ولى العهد في سرادقه حتى المزارعين والعمال والصناع.