عرض/ سامية عياد
انتهى عمل الخليقة فى يوم السبت بينما فى يوم الأحد كمل عمل الفداء، لذلك تقدس الكنيسة يوم الأحد الذى أصبحنا فيه خليقة جديدة فى المسيح ، كقول القديس أثناسيوس الرسولى : (نحن لا نحفظ يوم السبت ، إنما نحفظ يوم الرب ، تذكارا لبداية الخليقة الثانية الجديدة)..
 
القمص بنيامين المحرقى فى مقاله "فى أول الأسبوع" وضح لنا مكانة يوم الأحد فى الكتاب المقدس ، ففى العهد القديم كان يوم السبت رمزا وظلا ليوم الأحد ، كان يوم السبت عند اليهود راحة بدنية بينما يوم الأحد راحة روحية فيه كمل الفداء والخلاص من عبودية إبليس ، وعتقنا من الموت الذى تملك علينا ، أيضا كان يوم الأحد هو اليوم الأخير العظيم من عيد المظال الذى كان يحتفل به اليهود مدة سبعة أيام ويوم الاحتفال العظيم هو رمز وإشارة الى الأحد العظيم الذى فيه كانت القيامة.
 
وفى العهد الجديد حقائق قوية بنت الكنيسة عليها تقديس يوم الأحد ، فيه دخل الرب يسوع مدينة أورشليم ، فيه قام الرب يسوع من بين الأموات والقيامة هى أساس المسيحية "إن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم ، أنتم بعد فى خطاياكم" ، فى يوم الأحد كانت ظهورات الرب يسوع بعد القيامة لمريم المجدلية ، النسوة وهن راجعات ، لبطرس ، تلميذى عمواس ، للرسل مرتين الاولى بدون توما والثانية بوجود توما ، فى يوم الأحد حل الروح القدس على التلاميذ .
لذا علينا أن نحفظ يوم الأحد يوم مقدس نقضيه فى التوبة والاعتراف والتناول ، أيضا نحفظه بالتخلى عن الطباع الشريرة كما يوصينا القديس اكليمنضس السكندرى، أيضا نحفظه بقراءة الكتاب المقدس كما يوصينا أسقف كورنثوس ، اجعل القيامة فى داخلك ..