أطلق مشروع رواد ٢٠٣٠ التابع لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اليوم الأحد، الجلسة الثانية من سلسلة الجلسات النقاشية حول ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية والمنعقدة على مدار الأسبوع، تحت رعاية الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، حيث تأتي الجلسة تحت عنوان "الابتكار والتحول الرقمي وعلاقتهما بالتنمية الاقتصادية".

وأكدت الدكتورة هالة السعيد أن التحول نحو الاقتصاد الرقمى أصبح مسارًا إجباريًّا، وذلك لما قامت به الرقمنة من تغييرات عميقة فى تنظيم الاقتصاد العالمى ودفع التوجه نحو إنجاز المهام فى أقل وقت وبأقل مجهود ممكن.

وتابعت السعيد أن عملية رقمنة الاقتصاد تسهم في تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، باعتماد سياسات استباقية لبناء قدرات إنتاجية تناسب الاقتصاد الرقمى الجديد من خلال تكوين المهارات والكفاءات الرقمية للمؤسسات والأفراد مع الارتقاء بسياسات الابتكار.

وقالت الدكتورة غادة خليل مدير مشروع رواد ٢٠٣٠ إن التحول نحو الاقتصاد الرقمى يتضمن العديد من الفرص والتحديات؛ حيث تسهم في ربط المؤسسات في الدول النامية بالأسواق العالمية، فضلًا عن دورها في تيسير الشمول المالى وتبسيط سلاسل الإمداد، إلى جانب المساهمة فى تسويق المنتجات والخدمات فى جميع أنحاء العالم بما ينعكس على تنامى المنافسة والانتاجية والابتكار.

وأوضح إبراهيم سرحان، رئيس مجلس إدارة شركة إى فاينانس أن القطاع المصرفي يركز على أهمية التواصل مع الأفراد وتحقيق احتياجات صاحب الخدمة، وذلك بعد عملية التحول الرقمي ومنها ما تم من تحويل الرواتب إلكترونيًا وغيرها، وما واجهته العملية من تحديات حيث تم زيادة أعداد ماكينات الصراف الآلي داخل الوزارات والهيئات الحكومية.

وأضاف الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تتبني سياسة البرامج ومؤشرات الأداء في مشروع الموازنة، مشيرا إلى أن الأكاديمية تبنت كذلك سياسة البرامج والأداء وقامت بتطبيقها بشكل قوي، ولفت صقر إلي أهمية تمكين الشباب بالتعليم الجيد.

وأكد صقر أهمية تحفيز المواهب في مصر واستقطابها بحيث تتواجد بقدر المستطاع في مصر في المراحل الأولي، واستعرض صقر أبرز البرامج التي تعمل عليها الأكاديمية في مجال ريادة الأعمال والحاضنات ومنها البرنامج القومي للحاضنات التكنولوجية " انطلاق" ويتكون من ٢٠ حاضنة بإجمالي تمويل ٧٠ مليون جنيه، موضحًا أن عدد الشركات المحتضنة وصل إلى ١٣٥ شركة بإجمالي عدد ٢٠٠٠ متدرب، فضلًا عن برنامج دعم رائدات الأعمال وبرنامج تنمية وتطوير " بنك التنمية الأفريقي".

من جانبه، قال د.طارق خليل رئيس جامعة النيل الأهلية إن ما بعد أزمة كوفيد ١٩ سنشهد نسخة جديدة من عالم جديد ومتغير أكثر مما سبق يتمتع بخصائص مختلفة ستكون متسارعة الخطى في التغيير وستحدث تأثيرًا في كل مناحي الحياة، موضحًا أن جزء من تلك الخصائص سيعتمد علي أهمية احتواء فكرة الثورة الصناعية الرابعة.

وتابع خليل أن أحد أهم النقاط في العالم الجديد هو العالم الرقمي، والذى سيعتمد علي أربعة أعمدة رئيسة لابد من وجودها تتضمن البنية التحتية وإتاحتها بشكل مناسب لخلق عالم رقمي متكامل، إلي جانب بُعد الطلب وكيف سيتعامل الأفراد مع العالم الرقمي، فضلًا عن بيئة المؤسسات كيف سيصبح شكلها ومنها المؤسسات الحكومية، إضافة إلي الابتكار والابداع.

وأوضح د.محمد خليف عضو مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ورئيس برامج الابتكار والتحول الرقمي أن الحديث عن شركات ريادة الأعمال هو استثمار للوقت الحالي وليس المستقبل، متابعًا أن القدرات الابتكارية عند الشباب المصري موجودة بقوة والجانب الأهم هو إعطاء الفرصة لهؤلاء الشباب.