خطر جديد بات يلوح فى الأفق، مهدداً الكوكب والبيئة والمناخ، حيث حذر باحثون ألمان من انخفاض العمر الوسطى للأدوات الكهربائية حول العالم، الذى يؤدى بدوره إلى نتائج خطيرة جداً على الأرض، وأشار الباحثون إلى أن جميع الأدوات الكهربائية المنزلية التى نستخدمها فى الوقت الحالى أصبحت أقصر عمراً وسريعة التلف من أى وقت مضى، بسبب المنافسة الشديدة بين الشركات العالمية للاستحواذ على الأسواق.

 
كما نوهوا إلى أن هذه المشكلة لها تبعات كبيرة على المناخ وصحة الكوكب والبيئة، لأن التلف السريع لهذه المنتجات يعنى تحولها إلى قمامة وخردة، وإعادة تصنيع بدائل لها، وفى الحالتين فإن هذه العمليات تسبب التلوث البيئى الشديد، وفق موقع "sverigesradio".
 
وشددوا على أنه كلما قصر الوقت الذى نستخدم فيه الأدوات قبل التخلص منها، يجب تصنيع المزيد من هذه الأدوات لتعوض التالف، وهذا أمر سيئ للبيئة والمناخ، .
 
من جهته، قال العالم سيدهارت براكاش، من معهد البحوث المرموق " فرايبور" غرب ألمانيا: "يتم تصميم المزيد والمزيد من المنتجات المنزلية لتحظى بعمر قصير جداً، وهذا بالتأكيد أمر سيئ جداً".
 
بدوره لفت الباحث إيريك بوب من معهد الاستدامة فى برلين إلى أن "مهندسى الشركات يرغبون فى الكثير من الأحيان بصنع منتجات ذات جودة أعلى، إلا أنه يتم إيقافهم من قبل أقسام التسويق التى تريد مواد أرخص، حتى لو كان ذلك يعنى جودة أقل".