ضعف دولي وتهاون عربي وقصور ذاتي فلسطيني
سليمان شفيق
في ظل محاولات العالم البحث عن مخرج من الكورونا ، يستغل ذلك اليمين الصهيوني في التوسع والضم لارض فلسطين او ما تبقي منها مراهنا علي الانقسام الفلسطيني والرضوخ العربي الذي يصل الي حد اعلان التطبيع العلني في هذا الوقت وكأنه يرفع القبعة للص وهو يسرق الارض .
 
لكن من جانب اخر اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الأربعاء أن المنطقة تقف على مفترق طرق حاسم "أما سلام عادل" عن طريق حل الدولتين أو "صراع طويل أليم" نتيجة ضم إسرائيل أراضي واسعة من الضفة الغربية المحتلة.
 
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية إن الصفدي أكد خلال اتصال عبر تقنية الفيديو مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إن "المنطقة كلها تقف على مفترق حاسم فإما سلام عادل طريقه حل الدولتين وإما صراع طويل أليم سيكون النتيجة الحتمية لقرار الضم".
 
وشدد على إن تنفيذ إسرائيل قرار الضم يعني اختيارها الصراع بدل السلام وتتحمل هي مسؤولية انعكاساته الخطرة على العلاقات الأردنية الاسرائيلية وعلى كل مساعي تحقيق السلام الشامل".
 
وأوضح الصفدي إن "تنفيذ إسرائيل قرار الضم سيقتل كل فرص تحقيق السلام الشامل ما يشكل خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين".
 
وأكد الصفدي "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل سريع وفاعل لمنع الضم وإعادة إحياء آفاق تحقيق السلام العادل الذي تقبله الشعوب والذي اعتمدته كل الدول العربية خيارا إستراتيجيا".
 
وأكّد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الثلاثاء معارضة بلاده للخطة الإسرائيلية لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، وقال إن "أيَّ إجراء إسرائيلي أحادي لضم أراضٍ في الضفة الغربية هو أمر مرفوض، ويقوّض فرص السلام والاستقرار في المنطقة".
 
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضم مستوطنات وأجزاء من الضفة الغربية بينها غور الأردن الاستراتيجي، وسيقدّم اعتبارا من الأول من يوليو استراتيجيته لتنفيذ ذلك. وتمهد هذه الخطوة لتطبيق الخطة الأميركية المثيرة للجدل والتي تنص على ان تكون القدس الموحدة عاصمة إسرائيل، وعلى إقامة عاصمة للدولة الفلسطينية شرق القدس.
 
وحذر المسؤولون الأردنيون من خطورة عملية الضم على مستقبل العلاقة بين البلدين
 
وقال الملك عبد الله الثاني في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية الشهر الماضي، ان الضم سيؤدي إلى "صدام كبير" مع الأردن في حين هدد رئيس وزرائه عمر الرزاز ب"إعادة النظر" في العلاقة مع اسرائيل "بكافة أبعادها" وأكد وزير الخارجية أيمن الصفدي مرارا أن الضم "لن يمر دون رد".
 
من جهة اخري ووفق ما نشر موقع الكوفية الفلسطيني :
تل أبيب: كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، إن الحكومة الإسرائيلية تتطلع إلى الشروع بتنفيذ خطة الضم لأجزاء من الضفة  والأغوار والمستوطنات بشكل متدرج، على أن يكون ضم المستوطنات أولاً.
 
وكشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مراحل وتفاصيل خطة الضم في الضفة، حيث يفكر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، في إمكانية تنفيذ خطة الضم على مرحلتين، على أن تركز المرحلة الأولى على ضم المستوطنات.
 
ووفقا للصحيفة، فإن نتنياهو أجرى مباحثات مع العديد من الأطراف بشأن إمكانية التوجه إلى الضم المتدرج في الضفة.
 
وبحسب الخطة، لأول مرة ستمتد السيادة الاحتلالية الإسرائيلية في الضفة الغربية إلى سلسلة من المستوطنات في عمق المناطق خارج الكتل الاستيطانية الكبيرة.
 
وتقدر مساحة المناطق التي سيتم ضمها بالمرحلة الأولى بموجب الخطة حوالي 10% من مساحة الضفة الغربية، وليس 30% كما سمحت خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والمعروفة إعلامياً بـ" صفقة لقرن". 
 
وذكرت الصحيفة أنه عقب تنفيذ المرحلة الأولى من الضم ستتوجه إسرائيل. 
 
وفي حال واصل الجانب الفلسطيني الرفض، فإن إسرائيل ستشرع بالمرحلة الثانية من الضم، بحيث تضم 20% من مساحة الضفة، مثلما أفادت الصحيفة، وفق موقع عرب48 .
 
وتم في الأيام الأخيرة تحريك مقترح خطة الضم المتحرك في ديوان نتنياهو، حيث تم تحويل المقترح إلى الجانب الأميركي لمعرفة موقف إدارة البيت الأبيض، علماً أن الخطة المقترحة في مراحلها الأولى، ولم يتم تحضير الخرائط التي تفصل الضم المتدرج.
 
وترجح الصحيفة أن نتنياهو توصل إلى قناعة لضرورة تنفيذ الضم بشكل متدرج وعلى مراحل، وذلك لعدة اعتبارات، أهمها أن ذلك سيظهر للمجتمع الدولي والإقليم أن إسرائيل تستمع للانتقادات وتنفذ خطواتها بحذر، كما أن الضم على مرحلتين يتناسب مع طرح ونهج البيت الأبيض الذي يرى برؤية ترامب كخطة سلام وليس خطة للضم.
 
جدير بالذكر أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم بدء إجراءات ضم غور الأردن، والمستوطنات بالضفة الغربية في الأول من يوليو المقبل.
 
يحدث ذلك وادارة ترامب توافق علي كل ما يذهب الية اليمين الصهيوني والروس مشغولين بتقاسم الادوار مع تركيا ما بين سوريا وليبيا وماتبقي من اللجنة الرباعية لا تملك الا بيانات يدرك نتنياهو عدم فاعليتها ، والمنطقة العربية حدث ولا حرج السعودية وتحالفها مشغولين في مستنقع اليمن والامارات تؤيد علنا التطبيع وقطر تساند التقسيم العربي من جهة والفلسطيني من جهة اخري ومصر تواجة اصعب مرحلة من التحديات من الارهاب في سيناء الي الغزو التركي في ليبيا وصولا الي مشكلة سد النهضة ولاننسي الكورونا ، ورغم ذلك تحاول مصر المساندة .
 
لايبقي الا الله والشعب الفلسطيني ، لانتهاء العمر الافتراضي للقيادات القديمة وعدم وصول القيادات الجديدة الي امكانية اعلان موقف للسلام او للمقاومة ولا يبقي له الا انتقاد القديم بدون رؤية جديدة .
 
عاش الشعب الفلسطيني بكل ما يملك من امكانية تحركاتة التي تعيد الامور الي نصابها وتخلق قيادات جديدة نحو الامل القادم .