مجلة الأزهر سحبت كتابها.. وروز اليوسف رفعت الصورة.. والحكومة أغلقت "النبأ"
كتب - نعيم يوسف
خلال الساعات الأخيرة اندلعت أزمة كبيرة بين الكنيسة ومجلة روز اليوسف، انتهت بقرارات حاسمة من الهيئة الوطنية للصحافة، إحالة رئيس تحرير المجلة للتحقيق، بسبب ما تضمنه غلاف العدد الأخير للمجلة من إساءة للكنيسة، ووقف المحرر المسئول عن الملف القبطي إلى حين الانتهاء من التحقيقات.
 
أزمة صورة الأنبا رافائيل
كانت مجلة روز اليوسف قد وضعت صورة أسقف كنائس وسط البلد على صدر غلافها، بجوار صورة لمحمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين، وقالت إن الأسقف يتحالف مع فيروس كورونا ضد قداسة البابا.
 
فور نشر صورة للغلاف، وقبل طباعة المجلة، استنكرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية -بناء على تعليمات من قداسة البابا تواضروس الثاني- هذا الهجوم، مؤكدة على أن هذا لا يعتبر هذا تحت مجال حرية التعبير، بل هو إساءة بالغة وتجاوزًا يجب ألا يمر دون حساب من الجهة المسؤولة عن هذه المجلة، كما أن مثل هذه الأفعال غير المسؤولة سوف تجرح السلام المجتمعي في وقت نحتاج فيه كل التعاون والتكاتف في ظل الظروف الراهنة، وتنتظر الكنيسة رد الاعتبار الكامل مع احتفاظها بالحق القانوني في مقاضاة المسؤول عن ذلك، وحفظ الله مصر من كل سوء".
 
 
ساعات قليلة، وأحالت الهيئة الوطنية للصحافة، إحالة رئيس تحرير المجلة للتحقيق، ووقف المحرر المسئول عن الملف القبطي لحين الانتهاء من التحقيق، وتقديم اعتذار للكنيسة، وأن تقوم المجلة في العدد المقبل بالاعتذار عن الإساءة، كما حذفت المجلة صورة الأنبا رافائيل من على الغلاف، ووضعت غلافا جديدا في المطبعة لا يحمل صورته.
 
من جانبها، أصدرت الكنيسة بيانا آخر، أعربت فيه عن شكرها للهيئة على إجراءتها، لتهدأ الأزمة إلى حد ما، ولكن ليست هذه هي الواقعة الأولى التي تثير بعض الصحف والمجلات غضب الأقباط.
 
صورة المنتخب
في وقت سابق، أثار مشروع فني بعنوان "ترنيمة مصرية" للفنان المصري أحمد الصبروتي، ونشرته صحيفة الدستور، غضب الأقباط ورجال الدين المسيحي، بعد أن تم رسم لاعبي المنتخب المصري في بطولة العالم لكرة القدم 2018 على هيئات أيقونات لرموز وشخصيات دينية قبطية.
 
مجلة الأزهر.. وكتاب محمد عمارة
أما مجلة الأزهر، فقد أصدرت في أحد أعدادها عام 2015، ملحقا عبارة عن كتاب يوزع مع المجلة، بعنوان "فتنة التكفير" للدكتور محمد عمارة، ولكنه احتوى على تحريض واضح ضد الأقباط، وأهان الديانة المسيحية، ووصفها بأنها ديانة فاشلة، ووصف الأقباط بـ"المشركين".
 
الكتاب أثار غضبا واسعا من الأقباط، وقام الأزهر بسحبه من الأسواق، وأصدر بيانا أكد فيه احترامه الكامل لمعتقدات المسيحيين، وأنه لما قد يكون فُهم من فحوى الكتاب من إساءة لمشاعرهم فقد قرر سحب الكتاب ومنعه من التداول في الأسواق.
 
صحيفة النبأ.. وواقعة 2001
في عام 2001، نشرت صحيفة "النبأ" صورة مهينة لأحد الرهبان السابقين، والذي تم طرده من الدير قبل الواقعة بخمس سنوات، واندلعت عدة مظاهرات للأقباط احتجاجا على ما حدث، ووصف مثلث الرحمات، قداسة البابا شنودة الثالث، ما حدث بأن الصحيفة "قامت بعمل إثارة.. ربحوا ماديا لكنهم خسروا معنويا وأضروا بالبلد"
 
حينها، أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري عاطف عبيد أنه تقرر إغلاق صحيفة النبأ وإصداراتها بناء على أوامر الحاكم العسكري