كتب – روماني صبري 
كشف اللواء د. سمير فرج / الخبير الاستراتيجي والسياسي، متى يصبح الوجود الأجنبي على الأرض الليبية تهديدا للأمن القومي المصري، وذلك في ظل تمويل وتجنيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للجماعات المسلحة هناك للسيطرة على النفط وتدمير الجيش الوطني الليبي لتحقيق أحلام الخلافة العثمانية.
 
توقيت – مكان – حدث 
وقال "فرج"، عبر مكالمة هاتفية لبرنامج "مصري أفندي" تقديم الإعلامي محمد علي خير على فضائية "القاهرة والناس"، حتى تهجم دولة على  أخرى يكون وراء ذلك اعتبارات كثيرة  جدا ومنها : توقيت، مكان، حدث، ولنضرب مثالا  الـ20 قبطي الذين ذبحوا في ليبيا – قتلوا على أيدي تنظيم داعش الإرهابي-." 
 
مصر ترد بضربة انتقامية
 وتابع :" الخبر جالنا الساعة 12، الساعة 5 كان مجلس الأمن القومي برئاسة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، اجتمع وقرر تنفيذ ضربة انتقامية في ليبيا للأخذ بثأر أولادنا." 
 
موضحا :" الضربة تم تنفيذها الساعة 12 بالليل، ومرد ذلك إن مصر كانت مستعدة لها، حيث كانت رصدت المخابرات منزل قائد العملية وبمجرد أن دلف إليه نفذت العملية." 
 
ردع ايجابي
مضيفا :" بعدها كشفت وكالات أنباء عن عناصر من الكوماندوز اقتحمت 3 معسكرات وقامت بتصفية كل الإرهابيين داخلها، بعد العملية دي في مصري أتخدش في ليبيا ؟ ... لا، لان ده اسمه ردع ايجابي ردا على حدث." 
 
الدولة تتدخل على الفور 
وشدد اللواء د. سمير فرج / الخبير الاستراتيجي والسياسي، على انه عندما تشعر الدولة المصرية بوجود تهديد لأمنها القومي تتدخل على الفور لحماية حدودها.
 
وجود حفتر شرعي عكس السراج 
موضحا :" مصر اكبر دولة لها حدود مع الدولة الليبية ، والسؤال الآن من يحكم هذه الدولة ؟ ، عقيلة صالح رئيس البرلمان وهو منتخب من قبل الشعب الليبي، وأكررها هذا الرجل انتخبه الشعب، وفايز السراج وهو رئيس حكومة معين غير منتخب، وتم تعيينه بعد الأزمة الليبية خلال اتفاق الصخيرات  – واتفاق الصخيرات هو اتفاق شمل أطراف الصراع في ليبيا وتم توقيعه تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات في المغرب بتاريخ 17 ديسمبر 2015 بإشراف المبعوث ألأممي مارتن كوبلر لإنهاء الحرب الأهلية الليبية الثانية المندلعة منذ 2014، وقد بدأ العمل به من معظم القوى الموافقة عليه في 6 أبريل 2016- 
 
انجازات حفتر في القضاء على الإرهاب 
ولفت :" إذا السراج تم اختياره من قبل الأمم المتحدة وليس من رئيس الجمهورية، ما يجعل وجوده غير شرعي  ... هو رئيس حكومة  نزل على الليبيين بالبرشوت، أما خليفة حفتر فهو قائد القوات المسلحة في البلاد وتم تعيينه من قبل الدولة ويحظى بتأيد البرلمان إذا له شرعية كاملة، وكان بذل حفتر مجهودا كبيرا الفترة الماضية لتطهير البلاد من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي."   
 
موضحا :" حفتر طهر ليبيا من كل الجماعات الإرهابية اللي أتت من سوريا والعراق وبوكو حرام والعائدين من أفغانستان واللي مكنش ليهم مكان يقعدوا فيه، كل دول تمركزوا في ليبيا، والجيش الليبي بقيادة حفتر تصدى لهم حتى قام بتصفيتهم، ليصل بعدها إلى طرابلس." 
 
السلطان العثماني يسعى لنهب النفط 
وكشف :" الرئيس التركي اللي بلاده تعيش في عهده أصعب فترة اقتصادية يدعم السراج الموالي له وهدفه السيطرة على سرت لنهب النفط الليبي، ومصر رغم أنها مع الجيش الليبي إلا أنها رفضت تبعت له أسلحة احتراما لقرار حظر تصدير الأسلحة إلى طرابلس، وهو ما لم يفعله اردوغان.