كتب : سليمان شفيق 
 
حذرت منظمة الصحة العالمية الاثنين من التراخي في الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا. وأكدت أن الوضع الصحي يزداد سوءا في أماكن كثيرة من العالم لا سيما  في الأمريكيتين اللتين تسجلان أعلى حصيلة يومية للإصابات الجديدة. وأودى فيروس كورونا بأكثر من 403 آلاف شخص من أصل سبعة ملايين مصاب على الأقل منذ أول ظهور للوباء في الصين في ديسمبر الماضي، وفق تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية.
 
 
أعلنت منظمة الصحة العالمية الاثنين أن الوضع  بسبب فيروس كورونا يزداد سوءا في أنحاء العالم، محذرة من التراخي في الإجراءات.
 
وأكدت المنظمة تسجيل أعلى حصيلة يومية للإصابات الجديدة، مع تفشي وباء كوفيد-19 على نطاق واسع في الأمريكيتين.
 
وبعد تنظيم مظاهرات حاشدة ضد العنصرية في الولايات المتحدة وخارجها، حضت المنظمة المشاركين في المظاهرات على اتباع تدابيرالوقاية.
 
وللتذكير، أودى فيروس كورونا بأكثر من 403 آلاف شخص من أصل سبعة ملايين مصاب على الأقل منذ أول ظهور للوباء في الصين في ديسمبر الماضي، وفق تعداد أجرته وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية.
 
ومن جهته، قال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غبرييسوس خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت في جنيف "بالرغم من أن الوضع في طور التحسن في أوروبا، إلا أنه يزداد سوءا عالميا".
 
وتابع أن "أكثر من مئة ألف إصابة سجلت في تسعة من الأيام العشرة الماضية. البارحة (الأحد) سجلت أكثر من 136 ألف إصابة، وهي الحصيلة الأعلى على الإطلاق للإصابات المسجلة في يوم واحد".
 
وأوضح أن نحو 75 بالمئة من الإصابات المسجلة الأحد رصدت في عشر دول غالبيتها في الأمريكيتين وجنوب آسيا.
 
وتابع غيبرييسوس أن "التراخي هو الخطر الأكبر حاليا" في الدول التي تشهد الأوضاع فيها تحسنا، مضيفا أن "سكان دول العالم بغالبيتهم لا يزالون عرضة للإصابة" بكوفيد-19
 
وأضاف أنه "بعد مرور أكثر من ستة أشهر على الجائحة، ليس الآن الوقت المناسب" للتراخي".
 
وفيما يتعلق بموجة الاحتجاجات التي جرت على خلفية قضية جورج فلويد، الأمريكي من أصل أفريقي الذي قضى خلال توقيفه على يد شرطي أبيض، دعا تيدروس إلى مراقبة مسار الفيروس عن كثب لضمان عدم حصول موجة تفش ثانية، بخاصة مع تنظيم تجمعات حاشدة، وقال
 
 
ودعا المدير العام المتظاهرين إلى الحفاظ على مسافة بينهم لا تقل عن متر والتقيد ببقية توجيهات الوقاية.
 
من جهته، قال مدير برنامج الطوارئ في المنظمة مايكل راين إن المشاركة في مظاهرة حاشدة لا تعتبر تقنيا مخالطة.
 
واعتبر راين أن التقدير في ذلك يعود إلى الأجهزة الصحية المحلية، داعيا كل من يشعر بعوارض مرضية إلى الامتناع عن التظاهر أو أي نشاط جماعي.
انتقدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشليه، في بيان صدر الأربعاء، ما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية من "اعتداء غير مسبوق" على الصحافيين، ووصفته بـ"العنصرية الهيكلية". ويأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة حراكا احتجاجيا واسع النطاق تنديدا بالعنصرية ورفضا لعنف الشرطة، على خلفية مقتل جورج فلويد، الأمريكي من أصول أفريقية، اختناقا على يد شرطي أبيض في مينيابوليس.
:"الأصوات ..يجب أن تكون مسموعة"
وقالت ميشيل باشليه في بيان إن "الأصوات التي تطالب بإنهاء الجرائم بحق الأمريكيين العزل من أصل أفريقي يجب أن تكون مسموعة. إن الأصوات التي تطالب بإنهاء عنف الشرطة يجب أن تكون مسموعة. والأصوات التي تطالب بإنهاء العنصرية المزمنة والبنيوية التي تسود المجتمع الأمريكي يجب أن تكون مسموعة".
 
ويأتي هذا الموقف فيما تحدى آلاف المتظاهرين في مختلف انحاء الولايات المتحدة حظر التجول للاحتجاج على وفاة جورج فلويد، الأمريكي من أصل أفريقي، اختناقا على يد شرطي أبيض في مينيابوليس.
 
ترامب يدعو إلى استخدام "الحسم وعدم التساهل" ضد المتظاهرين
ودعت باشليه إلى قيادة واضحة وبناءة لإخراج البلاد من الأزمة، في انتقاد واضح لموقف الرئيس دونالد ترامب الذي دعا إلى الحسم من دون أي تساهل، متوعدا بطلب تدخل الجيش "لإعادة القانون والنظام.
 
ويشير البيان إلى "معلومات موثوق بها عن استخدام مفرط وغير مبرر للقوة من قبل قوات الأمن" خلال التظاهرات.
إطلاق الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية
ويتطرق البيان إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية باتّجاه متظاهرين وصحافيين.
وأبدت باشليه قلقها البالغ إزاء معلومات عن مضايقات وتوقيفات طالت مئتي صحافي على الأقل خلال تغطيتهم المظاهرات على الرغم من إبرازهم ما يثبت أنهم صحافيون.
 
وقالت إن "ما نشهده هو اعتداء غير مسبوق ضد صحافيين"، مؤكدة تعرّض صحافيين لاعتداء أو توقيف خلال تغطية مباشرة للأحداث. وأكدت أن "أكثر ما يثير الصدمة هو أن حرية التعبير وحرية الصحافة مبدآن أساسيان في الولايات المتحدة".
"من حق الصحافيين تأدية عملهم"
كما أكدت أن من حق الصحافيين تأدية عملهم "من دون التعرّض للاعتداء أو القمع". وطالبت باشليه المتظاهرين بنبذ العنف، مستنكرة وقوع خسائر بشرية ومادية خلال المظاهرات.
 
وقالت إن "العنف والنهب وتدمير الممتلكات لا يحلّ مشكلة عنف الشرطة والتمييز العنصري". وأبدت قلقها إزاء تصريحات تعتبر المتظاهرين إرهابيين. وأكدت باشليه أن لا مجال لاتّهام أشخاص أو جهات بالوقوف وراء هذه التحرّكات الاحتجاجية، وقالت "شاهدنا الآلاف والآلاف من المتظاهرين السلميين من أصول مختلفة يشاركون في مسيرات للدفاع عن حقوقهم وللمطالبة بالتغيير".