كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
تحتفل الكنائس الكاثوليكية بمصر، اليوم الأربعاء بعيد تذكار القديسة مارجريت ملكة اسكتلندا، وفي إطار المناسبة نشرت الصفحة الرسمية للكنيسة سيرة حياة القديسة وجاءت : 
 
 
ان هذه القديسة ولدت في مملكة المجر سنة 1046 وكان أبوها يدعى ادورد وكان ابن ادمندس ملك انجلترا. وكان اسم امها اغاثا وكانت أخت ملكة المجر، ولما قتل ادمندس ملك انجلترا بعث كانون ملك دانمارك الذي استولى على انجلترا ادورد ابن ادمندس ملك سويدن وطلب إليه ان يقتله. ولكن هذا الملك لم يشأ أن يلطخ يديه بدم هذا الفتى فارسله إلى المجر وهناك صار له مصاهرة، وكان للقديسة مارجريت اخت راهبة تدعى خرستينا واخ يدعى ادغردس، وبعد ذلك رجع ادورد إلى انجلترا ومات هناك ووقع التاج لابنه ادغردس. ولكنه إذ كان بعد صغيراً أقيم مكانه أحد وزراء المملكة، وفى ذلك الزمان ثارت فتنة في تلك البلاد وشبت حرب قوية فالتزمت القديسة مارجريت أن تهجر وطن جدودها وتنطلق مع أخيها ادغردس إلى اسكتلندا. 
 
فاحتمى هذان المنفيان عند مالكوم الثالث ملك اسكتلندا. وكانت القديسة ماجريت بديعة الجمال وذات مزايا حميدة فاحبها ملك اسكتلندا وتزوج بها سنة 1070 وعمرها حينئذ أربع وعشرون سنة. وبسعيها ازهرت ديانة تلك البلاد. وعلمت زوجها أن يكون اباً وراوفاً على رعيته. وعمرت في المملكة كنائس وأديرة كثيرة، ورزقها الله ستة بنين وابنتين فاحسنت تربيتهم في سبل التقوى والفضيلة فاصبحوا قدوة لقومهم، وكانت القديسة مارجريت ملازمة الصوم والصلاة ومساعدة الفقراء وزيارة الكنائس وما كانت تجلس على المائدة قبلما تكون قد أطعمت تسعة من اليتامى واربعة وعشرين من الفقراء، وكثيراً ما كانت تعمل ولائم محتفلة للفقراء فكان الملك زوجها يخدم مائدة الرجال وهي تخدم مائدة النساء، وكانت تزور المستشفيات وتسعف المرضى وتنطلق إلى السجون وتعتق المحبوسين المديونين بوفائها عنهم. وحينما كانت تخرج من القصر كان يحتاطها جم غفير من الأرامل والأيتام والمحتاجين من كل صنف فكانت تساعدهم. وكان الملك زوجها يطابقها في هذه أعمالها البرية لأنها كانت قد طبعت حب التقوى والفضيلة في نفسه. وقضت حياتها في الأعمال الصالحة لمجد الله وخير القريب. 
 
وعرفت بوحي إلهي ساعة موتها فتاهبت للدخول في الآخرة. وبعدما أخذت الأسرار المقدسة. قالت : أيها الرب يسوع المسيح الذي بموته احيا العالم نجني من كل شر. وفي قولها هذه الكلمات طارت نفسها إلى السماء. وكان ذلك في اليوم السادس عشر من شهر نوفمبر سنة 1093 وعمرها حينئذ سبع واربعون سنة. والكرامات التي صنعت على قبرها ايدت قداستها. واعلنت قداستها من قبل البابا إنوسنت الرابع في عام 1251.