كتب – سامي سمعان
قال الدكتور سمير غطاس عضو مجلس النواب، إن هناك مسار معاكس لكل هذه التطوارت السياسية، ومازال جبهة القتال مشتعلة بليبيا، وحاول المرتزقة السوريين والمدعومين من ضباط أتراك بغزو مدينة سرت.

وتابع: يجب أن نفكر بطريقة مختلفة لا توجد لحكومة السراج أي إرادة أو موقف وطني ليبي مستقل فهو يخضع بالكامل لحلفاءه وخاصة جماعة الإخوان المسلمين فى طرابلس وبالمعني الحرفي للكلمة لإرادة الرئيس التركي أردوغان، وبالتالي هو لا يملك أي قرار فيما يتعلق بالموافقة أو عدم الموافقة على بيان القاهرة.

وأشار "غطاس" خلال مداخلة هاتفية مع برنامج القاهرة الآن مع الإعلامية لميس الحديدي المذاع على فضائية العربية الحدث، أن الرئيس التركي أردوغان لازالت شهيته مفتوحة للغاية، وسوف نشهد محاولات لغزو مدينة سرت وصولا لما يسمي بالهلال النفطي، لانه يريد أن يضع يده على الهلال النفطي لمتلك القدرة على استغلال الموارد البترولية الليبية ومنها أن يمارس ضغوط على عدة جبهات دولية خاصة فرنسا وإيطاليا.

وأكد عضو مجلس النواب، ان كل الضغوطات الدولية لن تأتي بنتيجة، فهو موجود فى سوريا رغم الضغوطات الدولية عليه (اردوغان) وموجود بالعراق منذ عام 1982 بالاتفاق مع الرئيس العراقي صدام حسين بـ15 قاعدة عسكرية تركية موجودة فى العراق حتى الآن، بالإضافة لقاعدة عسكرية فى قطر باسم "طارق أبن زياد" ويستعد لافتتاح قاعدة فى الصومال، ويحاول أن يقيم ثلاث قواعد أخري فى اليمن بالاتفاق مع حزب الإصلاح التابع للإخوان المسلمين باليمن.

وبالتالي أردوغان عقد صفقات مع فايز السراج ليبقي فى ليبيا وليس لينسحب، والآن هو بدء بالفعل التنقيب عن الغاز، وترسيم الحدود مع السراج ليقطع الطريق على دول البحر المتوسط خاصة اليونان وقبرص ومصر وحتى إسرائيل من تصدير غازها لأوروبا، ويتسلح فى هذا المجال بعلاقته بالولايات المتحدة.

وأوضح سمير غطاس، أن هناك مصالح ضخمة بين روسيا وتركيا، روسيا تمد أوروبا بالغاز عبر أوروبا وآسيا الوسطي، كما سمحت روسيا بتصدير منظومة الدفاع الجوية S400 فقط لتركيا، وبالتالي هناك شبكة مصالح قوية بين روسيا وتركيا، ولكن إذا أردات روسيا وتعرضت مصالحها للخطر لدي أوراق للضغط على أردوغان.

وأضاف: الخطوة التالية الذهاب لمجلس الأمن أو اجتماع اشبه باجتماع برلين، ولكن لابد أن اشدد أن وقف اطلاق النار فى بيان القاهرة ليس الأول، فى يناير 2020 فى اجتماع برلين بوقف تصدير السلاح لليبيا، بعدها فورا قام اردوغان بنقل 10 الالف من المرتزقة من سوريا من قوات الجماعات الإرهابية.