كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، اليوم السبت، بأن الأصوات النشاز التي نسمعها من بعض الدول الخليجية والتي تبث سمومها محرضة على الشعب الفلسطيني ومسيئة لنضاله العادل من اجل الحرية إنما هي أصوات تدل على أن مطلقيها يعيشون حالة تخلف وجاهلية وانعدام للثقافة والمعرفة ، فليس كل من ادعى انه إعلامي حاملا لشهادات يمكن أن يكون مفكرا أو مثقفا أو إعلاميا ، وهذا الأصوات النشاز التي نسمعها والتي لا تخلوا في بعض الأحيان من الشتيمة إنما تعبر فقط عن موقف مطلقيها ولا تعبر عن موقف شعوبنا العربية بما فيها شعوب تلك الدول التي ينتمي إليها هؤلاء .

وتابع في رسالة رعوية :" يبدو أن ظاهرة التخلف والجاهلية موجودة عند البعض ويبدو أن هنالك من يدعون أنهم مثقفون وإعلاميون لم يبذلوا أي جهد للتعرف على القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى ، وان هذه الأصوات النشاز إنما هدفها هو إثارة الفتن في مجتمعاتنا وهدفها ايضا هو جر الفلسطينيين الى ردود فعل تضر بالعلاقة الوطيدة التي تربطنا والأقطار العربية الشقيقة.

لافتا :" في الآونة الأخيرة تم تداول جملة من هذه الكلمات المسيئة التي أطلقها أناس متخلفون عبر وسائل التواصل الاجتماعي واقترح بألا نولي اهتماما بهذه الاصوات ورد فعلنا يجب ان يكون دوما من خلال ابراز عدالة قضيتنا بطريقة حضارية انسانية بعيدا عن اللغة السوقية التي يستعملها هؤلاء المغرضون ، ولا نستبعد ان تكون هنالك جهات معينة تقف وراءهم لكي يطلقوا كلمات من هذا النوع ولا نستغرب ان تكون هنالك أطراف مشبوهة هدفها اثارة الضغينة والفتن في مجتمعاتنا العربية وعلينا ان نكون يقظين وعلى مستوى كبير من الحكمة والمسؤولية فنحن لسنا ملزمين أن نرد على كل انسان معتوه ومتخلف ومتفرغ لإطلاق كلماته المسمومة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، ولا يجوز النزول إلى هذا المستوى فشعبنا هو شعب مثقف وواع ويجب ان يكون خطابنا دوما خطابا مبرزا لعدالة قضيتنا وما تتعرض له مدينة القدس بشكل خاص ومن له أذنان للسمع فليسمع ومن لا يريد ان يسمع فهو حر في ذلك .

واختتم :" تهمنا ان تكون علاقاتنا طيبة مع كل الشعوب العربية وان كانت عندنا تحفظات على بعض المواقف التطبيعية هنا وهناك ، أما هذه الأصوات النشاز التي نسمعها فهي خارجة عن السياق العربي ولا تمثل أحدا سوى مطلقيها ومن يدعمونهم ويوجهونهم ويمولونهم لإغراض معروفة لا تخفى على احد .