انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الأخبار العلمية الكاذبة، التي يروجها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، بخاصة في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد لمعظم دول العالم.

 
وأوضح الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، من خلال حديثه لـ"الوطن"، أن هناك العديد من الأسباب التي تدفع البعض لتصديق الأخبار العلمية الكاذبة، بالإضافة إلى المبررات التي تدفع البعض لترويجها.
 
وأضاف: "الشائعات نوعان، إيجابي وسلبي، النوع الأول ده بيتميز بالجهل وقلة الثقافة لدى نشطاء السوشيال ميديا، حيث إنه يحاول إعطاء أمل للناس باكتشاف لقاح جديد على سبيل المثال، فبيحاول يطمن الناس بالأخبار دي".
 
وتابع: "لكن الأشخاص دي بتسقط في خطأ الجهل، لأنه لا يتحرى الدقة في البحث عن حقيقة تلك المعلومات بل يصدقها ويقوم بترويجها، وعلى الرغم من نية هؤلاء الأشخاص في محاولة بث الطمأنينة في نفوس الناس، فإنهم يساعدون على ترويج الشائعات الخاطئة".
 
وواصل: "تصديق الناس لتلك الشائعات الإيجابية في تلك الحالة، يعود أيضا إلى رغبتهم النفسية في التمسك بأي أمل جديد، قادر على إنقاذهم من تلك الأزمة العالمية".
 
هاني: الشائعات السلبية صاحبها يعاني من مرض النقص
 
وأستطرد "هاني" حديثه: "النوع الثاني من الشائعات، هو السلبي، والناس اللى بتروجها بتعاني من مرض النقص، فبيحاول يعوض نقصه بإثارة القلق لدى الأشخاص الآخرين".
 
وأكمل: "الناس اللى بتصدق تلك الشائعات إما بيعاني من نفس المرض، فبيحاول يثير بلبة ومخاوف لدى البعض، لأنه بيكون كاره نفسه، وكاره لاستقرار الناس نفسيا، فعاوز يعيشهم في نفس حالة الرعب اللى بيشعر بها، وإما أنه شخص جاهل فبيصدقها لأنه لا يعلم بالمصادر الحقيقية لتلك الأخبار".
 
ونصح "هاني" جميع المواطنين، بضرورة تقصي مصادر الأخبار الحقيقية، وعدم السير وراء أخبار السوشيال ميديا دون التحري من دقتها، بخاصة الأنباء التي تخص فيروس كورونا".