كشفت دراسة حديثة أن الرجال الذين لديهم تاريخ من السمنة في أواخر مرحلة المراهقة أكثر عرضة لجلطات دموية في الساق أو الرئة في مراحل لاحقة من حياتهم، وتزداد هذه المخاطر على التوالي وعلى أعلى مستوى لدى أولئك الذين يعانون من السمنة الشديدة في مرحلة المراهقة.

 
تعرف الجلطة في الساق أو الرئة باسم الجلطات الدموية الوريدية (VTE)، وهي واحدة من أكثر أمراض القلب والأوعية الدموية شيوعا، حيث تزداد مخاطرها مع تقدم العمر، وبشكل عام، يتأثر 5-10% من السكان في وقت ما خلال حياتهم بها. ومن المحتمل أن يكون المرض مميتا، ولكن درجة شدته تختلف.
 
وقد اعتمدت الدراسة، التي نشرت في عدد أبريل من مجلة "الطب الباطني"، على تحليل بيانات أكثر من مليون و600 ألف رجل تم تجنيدهم للخدمة العسكرية في السويد في السنوات 1969- 2005. كان متوسط عمرهم في التجنيد أكثر من 18 عاما، تمت متابعة هؤلاء الأفراد باستخدام سجلات المرضى وسبب الوفاة. وخلال فترة المتابعة، مع متوسط مدة 28 سنة، تم تسجيل جلطة دموية في الساق أو الرئة بين أكثر بقليل من 1% من المشاركين في الدراسة.
 
وقالت الدكتورة "كاترينا جليز ساندبلاد"، الأستاذ في جامعة "جوتنبرج" بألمانيا، وأستاذ الطب الباطني في مستشفى "شالجينسكا" الألمانية: "حتى الآن، تمت دراسة العلاقة بين الانصمام الخثاري الوريدي والسمنة بشكل رئيسي في السكان حيث يتم قياس مؤشر كتلة الجسم في وقت متأخر نسبيا من الحياة. وبحلول ذلك الوقت، ربما يكون المشاركون في الدراسة قد أصيبوا بأمراض مرتبطة بالسمنة، مثل بعض أشكال السرطان، التي تؤثر أيضا على خطر الجلطة لديهم".
 
وأضافت: "على الرغم من أن الدراسة الحالية تغطي الرجال فقط، إلا أن الأنماط والجمعيات الموجودة ربما تكون متشابهة بالنسبة للنساء".