مؤمن سلام
كالمتوقع بدأت مندبة صلاة التراويح جماعة، وسنجد أكثر النادبين إم جاهل أو منافق أو إسلامنجي
 
فالجاهل لا يعرف شيء عن تشريع صلاة الترويح ولا حكمها ولا حكم صلاتها في جماعة أو منفرد، هو يظن أن صلاة التراويح هى على هذه الهيئة منذ ظهر الإسلام، ولا يعرف أن النبي أداها جماعة ثلاث ايام فقط ثم توقف خوفاً من أن تُفرض على المسلمين، والتزم بذلك أبو بكر الصديق، حتى جاء عمر وجمع عليها الناس.
 
فهم لا يدرون أن الأصل في صلاة التراويح الفردية وليس الجماعية، لكن لأنهم ممن وصفهم على بن أبي طالب بالهمل الرعاع الذين يتبعون كل ناعق وهم من يتلقون دينهم بالسماع من مشايخ السياسة فراح يبكي على ما يعتقده دين.
 
أما المنافق فهو من يعلم أنها سنة والاجتماع عليها من فعل عمر وليس النبي، ولكنه يريد أن يظهر بمظهر التقي النقي الورع، وهو المرتشي في العمل، المتحرش في الشارع، النصاب في التجارة، فهذه فرصة له لكى يظهر تقواه وورعه، ويسوق صورته المؤمنة الكاذبة.
 
وأخيرا الإسلامنجي سواء كان رسمي أو غير رسمي، وهو منبع كل مظاهر الجهل والرياء التي نراها الأن، فهو يتمسك بصلاة التراويح في جماعة حتى يستمر في السيطرة وبث الأفكار المتطرفة وتجميع الناس حتى ينتقي منهم المجندون والقطعان التي ستسير خلفه، فقد جعلوا المساجد مراكز تجنيد وغسيل مخ لبرمجة الجماهير على أيديولوجياتهم خاصة في الكلمات التي يُلقونها في استراحة الأربع ركعات وهو ما لم يرد ولكنها بدعة إخوانية لبث أفكارهم.
 
البكاء على صلاة التراويح جماعة هو في الحقيقة بكاء على تجمع سياسي وليس تجمع ديني، فمن الناحية الدينية الأفضل أن تصليها في البيت اتباعاً للنبي خاصة أن النبي قد حث على أداء النوافل عموماً في المنازل وأن يكون المسجد للفروض فقط، ولكن من الناحية السياسية مطلوب تجميع الناس لغسل عقولهم.
 
استقيموا عليكم من الله ما تستحقون