الإسكندرية – ايهاب رشدى 
كشف " مينا زكى " مؤسس مبادرة الجولة لزيارة آثار ومتاحف الإسكندرية ، إلى أن فيديو زفة مجسم الكعبة الذى جرى بحى محرم بك مؤخرا ، وتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى ، له تاريخ خاص مرتبط  بمدينة  الإسكندرية ، ونشر " زكى " على صفحته صورة قديمة جدا يرجع تاريخها لعام 1912 ، تصور مشهدا على كورنيش الإسكندرية ، يظهر فيها موكب " كسوة الكعبة " وسط تجمعات  من الأهالى  وحراسة من جانب مجموعة من العساكر ، وأوضح زكى أن هذا الموكب كان يطوف بالإسكندرية قبل سفر بعثة الحج المصرية ، حيث كانت كسوة الكعبة يتم عملها فى مصر من أجود أنواع الحرير القباطى ، وتخرج فى موكب مهيب يصحبه حراسة وزفة وزغاريد ، حتى الوصول للكعبة وهناك كان أمير بعثة الحج المصرى يقوم بازالة الكسوة القديمة ويستبدلها بالكسوة الجديدة ، وتابع مؤسس مبادرة الجولة ، أنه فى عام 1962 وافق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على طلب السعودية بأن تم  تصنيع الكسوة لديهم ، وهو الأمر الذى كان بمثابة صدمة لكثير من الأهالى الذين كانوا ينتظرون هذا الحدث كل عام . 
 
ثم يتابع الستلسل التاريخى لهذه القصوة حيث  دارات عقب ذلك مناقشات في مسجد الشيخ إبراهيم بمنطقة المنشية، وخرجوا بفكرة بسيطة وهى عمل   " مجسم " خشب شبه الهوّدج، يتم الطواف به فى الشوارع حتى لا يكسروا فرحة الناس بهذا الحدث السنوى ، ثم تطور الأمر بعد ذلك لشكل الكعبة ، ثم أصبحت جميع المناطق الشعبية بالإسكندرية تقوم بعمل هذا التقليد  الذى ظل حتى  الآن .