: وجدت دراسة أجريت مؤخرًا على نطاق محدود في الولايات المتحدة أن فيروس كورونا الذي يجتاح العالم حاليًا قد يصيب مشيمة النساء الحوامل ويقطع تدفق الدم لأطفالهن الذين لم يولدوا بعد.

 
وقال الباحثون إنهم لاحظوا حدوث أضرار بمشيمات كل السيدات اللاتي شاركن في الدراسة، وعددهن 15 امرأة، حيث اكتشفوا وجود جروح وجلطات دموية في المشيمة، ذلك العضو الحيوي المسؤول عن توفير الأوكسجين والعناصر الغذائية الأساسية للجنين.
 
وأشار الباحثون إلى أن مثل هذه الأمور التي تضر بتدفق الدم المشيمي قد تؤدي لمشكلات أخرى مثل قلة وزن الطفل عند الولادة، حدوث تلف بعضو من أعضاء الطفل أو حتى موت الجنين.
 
ورغم عدم تعرض الأطفال الذين شاركت أمهاتهم في الدراسة لأي متاعب أو مشاكل صحية، لكن الباحثين أكدوا أن النتائج التي خلصوا إليها جاءت لتشكل "مصدر قلق بالنسبة لهم".
 
وأضاف الباحثون أن هذه النتائج جاءت لتسلط الضوء كذلك على الحاجة لمراقبة النساء الحوامل المصابات بمرض "كوفيد-19" في الوقت الراهن، دونما أي تأخير أو تأجيل.
 
ومع هذا، فقد نوه الباحثون إلى أن دراستهم أجريت على نطاق محدود للغاية، وبالتالي ليس بوسعهم استخلاص استنتاجات واضحة بشأن علاقة فيروس كورونا المستجد بخطر الإجهاض.
 
ونقلت بهذا الصدد صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن دكتور جيفري غولدشتاين، الباحث الرئيسي بالدراسة وهو أستاذ مساعد بقسم علم الأمراض في جامعة نورث وسترن بولاية إلينوي، قوله "ما بدا واضحا لنا من نتائج الدراسة هو أن فيروس كورونا يسبب على ما يبدو بعض الإصابات في المشيمة. ولا يبدو أنه يُحدِث نتائج سلبية لدى الرضع المولودين أحياء، كما أوضحت بياناتنا المحدودة، لكنه يثبت صحة فكرة أنه من الضروري مراقبة النساء المصابات بـمرض كوفيد-19 عن كثب. وثبت من النتائج أن الفيروس يُكَوِّن شيئًا مماثلاً للجلطات، وأن ذلك الشيء يحدث في المشيمة".