بطل من أبطال رجال الشرطة المصرية المعروف عنهم بسالتهم وشجاعتهم للدفاع عن أرض الوطن، هو النقيب محمد الحايس، معاون مباحث قسم شرطة ثان أكتوبر، والذى ضرب أروع أمثلة البطولة خلال تحديه للعناصر الإرهابية فى حادث الواحات الإرهابى الذى وقع عام 2017.

البطل محمد الحايس تحدى الإرهابيين حتى بعد استشهاد زملائه ونفاد ذخيرته وخطفه من قبل العناصر الإرهابية ومحاولة العبور به الحدرد الليبية، لم يستسلم وكان على يقين بعدم التفريط فى حقه وحق زملائه والأخذ بالثأر من الإرهابيين.
 
"صدى البلد" يحاور البطل النقيب محمد الحايس، والذى تحدث عن ذكريات مواجهة العناصر التكفيرية، قال الحايس: "مكثت ما يقرب من ١١ يوما مع التكفيريين، فهم لا يفقهون معنى الدين ولا يفقهون أي شيء عن الإنسانية فهم دعاة جهل وتكفير".
 
وأضاف الحايس: "فى إحدى الليالى أثناء أسرى كنت واقفا بجوار أحد العناصر التكفيرية والذى كان يرتدى حزاما ناسفا، والذى كان ينظر إلى بحقد وكأنه ملك الدنيا كلها بأسري".
 
وتابع: "تعرضت لضغوط كبيرة من قبل التكفيريين أثناء أسرى، حيث كانوا يأكلون أمامى وأنا بدون طعام أو ماء، فى محاولة يائسة منهم للضغط علي، ولكن كنت على يقين بالله أن الأجهزة الأمنية لن تترك حقى وحق زملائى".
 
واستكمل حديثه: "في إحدى الليالي حضر أحد التكفيريين وأخبرني أنه سوف يتم قتلي، ورغم تلك التهديدات المتلاحقة لم ينقص ذلك من عزيمتي وإيماني بالله"، وقال: "التكفيريين كانوا بيستغربوا من إني كنت بنام وبصحى دون خوف ولا قلق كأن شيئا لم يحدث".
 
وأوضح بطل عملية الواحات الإرهابية أنه أصيب خلال تلك المداهمة بشظايا في الركبة وجروح في اليد اليسرى نتيجة القصف.
 
وعبر الحايس عن سعادته بمسلسل "الاختيار" لأنه جسد حقيقة أبطال القوات المسلحة في الدفاع عن أرض مصر، والروح المعنوية التي تظهر بسالة رجال الصاعقة المصرية.
 
وقال بطل عملية الواحات الإرهابية: "مصر مقبرة للغزاة، ونحن لا نترك حق زملائنا مهما حدث"، مؤكدا: "مصر لم ولن يدخلها غريب وسوف نقف لهم بالمرصاد، ولن يدخلوا مصر إلا على جثثنا وسوف نموت على ترابها لأننا على حق".
 
وأضاف: "بحمد ربنا على عودتي مرة أخرى للحياة، ولكني كنت أتمنى الشهادة في سبيل الله وأموت وانا بدافع عن تراب مصر ولو تعود الأيام لفضلت الاستشهاد بجوار زملائي".
 
ووجه بطل عملية الواحات رسالة إلى أسر الشهداء قائلا: "البقاء لله وكلنا ولادكوا ونحتسب زملائنا شهداء عند الله فهم فرحين بما أتاهم الله من فضله، مصر دي ولادة للأبطال"، وأضاف: "لو الحايس استشهد أثناء تلك المداهمة سوف يأتي من بعده ألف حايس لأخذ ثأره".
 
وأوضح النقيب محمد الحايس أنه عمل في قسم الهرم، ثم انتقل بعد ذلك إلى قسم الجيزة وقسم ثانٍ أكتوبر، وفي النهاية عاد إلى مديرية أمن الجيزة.
 
وأنهى البطل محمد الحايس حديثه قائلا: "كل خاين هيفكر إنه يخون بلده هيكون جزاؤه الموت لأننا مش بنسيب حقنا يضيع"، مؤكدا أن "البطل أحمد منسي اختار الجنة والخاين هشام عشماوي اختار طريق التكفيريين وكان مصيره الإعدام".
 
وقدم النقيب محمد الحايس الشكر للدولة ووزير الداخلية بشكل خاص على جهدهم فيما بذلوه من أجل عودته بعد أسره على أيدي عناصر التنظيم الإرهابي.