تثير البيانات الإحصائية عن انتشار وباء "كوفيد-19" في أمريكا اللاتينية قلق الخبراء، لأن المنطقة قد تتحول إلى بؤرة جديدة لهذا الوباء الخطير.

 
وتفيد Der Spiegel، بأن الدكتورة آنا دي ليموس، رئيسة فرع منظمة "اطباء بلا حدود" في البرازيل، تشير إلى بلوغ عدد الإصابات والوفيات في أمريكا اللاتينية خلال الأسبوع الماضي رقما قياسيا، حتى أنها في بعض المدن تضاهي ذروة الوباء في الولايات المتحدة وأوروبا.
 
وتضيف Der Spiegel، " بأن عدد الأشخاص الذين يموتون في ليما عاصمة بيرو هو ضعف عددهم المعتاد، ويقارن بعدد الوفيات بأسوأ شهر في باريس". أما في مدينة ماناوس البرازيلية، التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، فقد تضاعف معدل الوفيات فيها ثلاث مرات. وتقارن بالوفيات في لندن ومدريد.
 
ويشير التقرير الذي أعده ألكسندر ساروفيتش، إلى أنهم في البرازيل أصبحوا يدفنون الموتى بسبب "كوفيد-19" في مقابر جماعية. يضاف إلى هذا قلة اختبارات تشخيص "كوفيد-19" في البرازيل.
 
ويتوقع طبيب من مستشفى في سان باولو، أن يصل عدد الوفيات في البرازيل إلى 100 ألف ويقول "الأسوأ لا يزال أمامنا". تستند هذه التوقعات إلى عدم وجود إجراءات حجر صحي صارمة في البلاد، واعتبار المسؤولين  "كوفيد-19" - " إنفلونزا بسيطة".
 
وجاء في التقرير، "مع أن معظم حكام الولايات البرازيلية انتقدوا هذا الوضع، إلا أنهم لم يفرضوا الحجر الصحي إلا في مدن محددة فقط".
 
وعلاوة على هذا، بدأت السلطات في المكسيك بتخفيف التدابير التي فرضتها سابقا، على الرغم من أنها تحتل المرتبة الثالثة في أمريكا اللاتينية بعدد الإصابات والوفيات، مع أن خبراء الفيروسات يؤكدون أن انتشار الوباء لم يصل إلى ذروته في البلد.
 
ووفقا للبيانات الإحصائية، بلغ عدد الإصابات والوفيات خلال شهر في أمريكا اللاتينية 542693 إصابة، والوفيات  30396 ، نصفها في البرازيل (254220 إصابة و16792 وفاة) تليها بيرو (94933 إصابة و2789 وفاة) والمكسيك ثالثة (51633 إصابة و5332 وفاة).