كشف استطلاع حديث أن أزمة وباء كورونا قد خلفت تداعيات بالغة على الخطط الاستثمارية للشركات الصناعية، حيث يعتزم كثير منها شطب وظائف.

ووفقا لـ"الألمانية" أظهر الاستطلاع، الذي أجرته غرفة التجارة والصناعة الألمانية، أن نحو 50 في المائة، من الشركات الصناعية تعتزم تجميد استثماراتها، أو خفض موازناتها. وبحسب الاستطلاع، بلغت نسبة من ينوي ذلك الثلث بين الشركات الكبيرة التي يزيد عدد موظفيها على ألف.

ويتحدث إريك شفايتسر رئيس الغرفة، عن "أرقام مفزعة"، إذ يقول إن قطاع الصناعة الألماني هو في المعتاد "محرك الابتكار" وهو يستثمر في البحث العلمي والتطوير على نحو ليس له مثيل في أي قطاع آخر.

وأوضح شفايتسر أنه لا يوجد قطاع آخر يعتزم خفض خطط استثماراته حاليا بقدر قطاع الصناعة نفسه، مؤكدا: "يقلقني الأمر كثيرا عندما تضطر شركات صناعية الآن إلى التقشف في مستقبلها".

وأظهر الاستطلاع، الذي أعلن أمس، أنه في القطاع الاقتصادي بأكمله تعتزم 36 في المائة، من الشركات خفض استثماراتها، كما ستضطر 43 في المائة إلى خفض نفقاتها، و35 في المائة شطب وظائف.

وتسببت أزمة كورونا في دفع الاقتصاد الألماني إلى الركود، وانكمش الناتج المحلي الإجمالي 2.2 في المائة، في الربع الأول مقارنة بالربع السابق، حيث تتوقع الحكومة الألمانية أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بأكثر من 6 في المائة لـ2020 ككل.

وفي سياق متصل، قال هيلجه براون رئيس ديوان المستشارية في برلين، أنه لن يكون في ألمانيا'> ألمانيا إلزام بتلقي المواطنين لقاحا مضادا لفيروس كورونا المستجد حال توافره.

وقال براون في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية الصادرة أمس، إنه عندما يتوافر لقاح سيكون من الجيد أن يتلقاه كثير من الناس، لكن هذا أمر يقرره كل شخص بنفسه، وأضاف: "من لا يرد ذلك يتعين عليه تحمل خطورة العدوى بنفسه".