عضو بالحزب الجمهوري: كورونا فيروس صيني خرج من معهد ووهان
كتب – نعيم يوسف
 
استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية، إفشال صدور قرار من مجلس الأمن بشأن إعلان هدنة عالمية من الحروب والصراعات العسكرية حتى يتم التفرغ لمكافحة فيروس كورونا، حيث تحججت واشنطن بأن مشروع القرار يجب أن يخلو من أي إشارة لمنظمة الصحة العالمية التي تحملها واشنطن إلى جانب الصين مسؤولية تحول الفيروس إلى جائحة عالمية. 
 
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الوقت حاليا غير مناسب لدارسة الجهة المسؤولة عن الفيروس، بينما أكدت أوروبا أن المنظمة لا تريد أن تقحم نفسها في الصراع الأمريكي الصيني.
كورونا لم يحجب الخلافات
في ضوء ذلك، قال خطار أبودياب، باحث في جامعة باريس، إن السياسة بين البلدان مستمرة، وفيروس كورونا لم يحجب الخلافات بين الولايات المتحدة، والصين، والتجاذب بينهما ظهر في مسألة التصدي لفيروس كورونا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تشعر بفجيعة، وهي مقبلة على انتخابات أمريكية، بالإضافة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا يؤمن بالدبلوماسية متعددة الأطراف.
وشدد "خطار" في لقاء مع قناة روسيا اليوم، على أن عدم التصويت من قبل الولايات المتحدة به نكسة للعالم، ولكن العالم بعد كورونا قد يكون أفضل، وقد يكون أسوأ ولا أحد يدري.
وأكد الباحث في جامعة باريس، أن هناك حقائق يجب وضعها أمام الرأي العام، أولها أن ترامب يبحث عن كبش فداء يتحمل أخطائه أمام الشعب، والصين أيضا غير صريحة مع منظمة الصحة العالمية.
الصين تتحمل النتيجة
أما بشار جرار عضو الحزب الجمهوري، فقال إن فيروس كورونا المستجد هو "فيروس صيني"، خرج من معهد ووهان في الصين، وهي تتحمل نتيجة الحرب التي تقوم بها البشرية، لافتا إلى أن الصين تكتمت على أخبار هذا الفيروس في البداية.
ولفت "جرار" إلى أن ربع ضحايا العالم بفيروس كورونا المستجد موجودين في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي أكثر دولة متضررة، في نفس الوقت أن هناك حربا اقتصادية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين قبل انتشار الفيروس.
منطق وقف العمليات العسكرية غير مقبول
وأشار عضو الحزب الجمهوري إلى أن منطق الأمم المتحدة في وقف العمليات العسكرية حتى نهاية فيروس كورونا، منطق لا يمكن قبوله في ضوء ما يحدث في العالم حاليا، مثل العمليات الإرهابية التي تستهدف المصريين، فكيف نقول لهم بعد تعرضهم للإرهاب أوقفوا العمليات العسكرية.
وأوضح أن كل سياسي في العالم يحاول صناعة كبش فداء من كورونا ليبقوا بالصدفة، وهذا يحدث أيضا في الشرق الأوسط، والحكومات تستغل ذك، مشيرا إلى أنه في الولايات المتحدة تم عمل لجنة للتعرف على كيف استطاعت الصين إخفاء المعلومات بشأن فيروس كورونا.
موقف أوروبا المحايد
وشدد على أن موقف أوروبا المحايد هو أمر معتاد عليه، وهناك تواطؤ رخيص مع الصين في أزمة فيروس كورونا.
 
الجدير بالذكر أن فيروس كورونا المستجد، بدأ في الانتشار بمقاطعة ووهان بالصين، وانتقل منها إلى الكثير من دول العالم، حيث أصاب حوالي 4 ملايين شخص، وقتل أكثر من 280 ألف شخص، بينهم 80 ألف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية.
 
وفي مصر، أعلنت وزارة الصحة والسكان، أنه تم تسجيل 436 حالة إصابة جديدة، و11 حالة وفاة جديدة، و73 حالة تعافي جديدة، ليصبح إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم، الأحد، هو 9400 حالة من ضمنهم 2075 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 525 حالة وفاة.