كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
ترأس المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، صباح اليوم صلاة خاصة ودعاء من اجل شفاء كافة المصابين بوباء الكورونا في عالمنا ومن اجل أن يزول هذا الوباء من بلادنا ومن مشرقنا والعالم بأسره .
 
وقال في كلمة ألقاها بهذه المناسبة :
 أننا اليوم ومن رحاب كنيسة القيامة المقدسة نبعث برسالة السلام والمحبة والإخوة الإنسانية إلى كافة شعوب الأرض التي تعاني من جائحة الكورونا لأننا نعتقد بأن البشر جميعا إنما ينتمون إلى عائلة بشرية واحدة خلقها الله ، انه فيروس خطير اجتاح العالم بأسره مخلفا المآسي الإنسانية في أكثر من مكان وفي أكثر من موقع ونحن من هذا المكان المقدس نعرب عن تضامننا وتعاطفنا مع كافة أولئك الذين تعرضوا لهذا الوباء أو فقدوا أحبائهم وأعزائهم ونبعث بتعزيتنا إلى كل إنسان مكلوم ومحزون في هذا العالم أيا كان انتماءه وأيا كان دينه وأيا كانت خلفيته الثقافية .
 
ان الناهض من بين الأموات والذي ما زلنا نعيد لقيامته في هذه الأيام علمنا دوما إن نحب وان تكون محبتنا بلا حدود وانطلاقا من هذه القيم التي نؤمن بها فإننا نحتضن بمحبتنا ودعاءنا وصلواتنا البشرية كلها سائلين الله العلي القدير بأن يتحنن على عالمه وان يفتقد البشرية كلها مزيلا هذا الوباء فهو قادر على كل شيء.
 
نصلي أيضا من اجل أولئك الذين يضحون في المستشفيات وأماكن الحجر الصحي من الأطباء والممرضين والمتطوعين والذين يخاطرون بأنفسهم من اجل رعاية المرضى فهؤلاء أيضا يستحقون ان نصلي من اجلهم وان ندعو لهم بالسلامة والصحة والعافية والقوة .
 
كما ونصلي أيضا من اجل ان تنجح كافة الجهود المبذولة لإيجاد دواء وعلاج لهذا المرض الذي انتشر في عالمنا انتشار النار في الهشيم .
 
من قلب فلسطين الأرض المقدسة ومن قلب مدينة القدس حاضنة التاريخ والمقدسات والعراقة نصلي إلى الله لكي يتحنن على البشرية بأسرها .
 
وما نتمناه هو أن تتوحد البشرية ما بعد الكورونا في الدفاع عن قضايا العدالة والحرية والكرامة الإنسانية لا سيما قضية شعبنا الفلسطيني .
 
فاليوم هي ذكرى النكبة ونتمنى أن يزول هذا الظلم التاريخي الذي حل بشعبنا الفلسطيني لكي تنعم أرضنا بالسلام ولكي يعيش شعبنا بحرية وكرامة في أرضه وفي وطنه .
 
من هنا من رحاب كنيسة القيامة نبعث برسالة التضامن والمحبة والإخوة الإنسانية إلى كافة شعوب الأرض ونحن على يقين بأن هذه الجائحة التي اجتاحت الكون بأسره في طريقها إلى الزوال .