يحذر أستاذ بجامعة ستانفورد من أن عينات صخور المريخ يمكن أن تنقل فيروسات فضائية إلى الأرض، فبينما يستعد البشر لمهمة المريخ، يحذر الخبراء من أن البروتوكولات ضرورية لمنع الملوثات خارج كوكب الأرض من السفر على متن السفن الفضائية ورواد الفضاء عند العودة إلى الوطن من الكوكب الأحمر.

 
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال سكوت هوبارد أستاذ علوم الطيران والفضاء في ستانفورد في مقابلة إن الحل هو حماية الكواكب.
 
وأضاف هوبارد: "سيتعين على الأنظمة الميكانيكية الخضوع لمزيج من التنظيف الكيميائي والتعقيم الحراري، في حين أن الأنابيب التي تحتوي على عينات من المريخ تحتاج إلى المعالجة كما لو كانت فيروس الإيبولا حتى تثبت سلامتها".
 
ويقترح هوبارد أيضًا أن رواد الفضاء يجب أن يكونوا في الحجر الصحي بمجرد وصولهم إلى كوكبنا، كما فعل أول الرجال الذين زاروا القمر في مهمة أبولو.
 
فيما أعلن جيم بريدنشتاين، مدير ناسا العام الماضي، أن الوكالة تهدف إلى وضع البشر على كوكب المريخ في وقت مبكر من عام 2035. وعلى الرغم من أنه أمر مثير إلا أنه يمكن أن تكون المهمة ضارة بالأرض إذا عاد أبطال الرحلات الفضائية حاملين ملوثات فضائية.
 
وأوضح هوبارد: "في رأيي، ومجتمع العلوم، فإن فرصة أن تحتوي الصخور من كوكب المريخ التي يبلغ عمرها ملايين السنين على شكل حياة نشط يمكن أن يصيب الأرض منخفضة للغاية، لكن مع ذلك فإن عينات المريخ التي تعيدها ناسا سيتم عزلها ومعالجتها كما لو كانت فيروس الإيبولا حتى تثبت سلامتها".
 
لا يقتصر اهتمام الخبراء على تلوث الأرض فحسب، بل يخافون أيضًا من نشر البشر لجراثيمهم على المريخ، ومع ذلك، يقترح فريق من الباحثين من جامعة نوفا ساوث إيسترن في فلوريدا، مع زملائه دبليو راكيل بيكسوتو وألكسندر روسادو من جامعة ريو دي جانيرو الفيدرالية، أن تبدأ الميكروبات البشرية عملية إصلاح الكوكب الأحمر وخلق بيئة يمكنها الحفاظ على الحياة .
 
ويريد الفريق تطوير عملية تنطوي على فحص الميكروبات الواعدة والتخلص من الميكروبات الخطرة قبل إطلاقها على المريخ. ومع ذلك وضعت وكالات الفضاء بروتوكولات محددة لمنع تلوث الكواكب الأخرى ولاحظ الخبراء أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل أن نبدأ في تلويث عوالم أخرى.