توقع باحثون أن يواجه كوكب الأرض ارتفاعا في درجات الحرارة "لا تطاق" خلال عدة عقود، في حال استمرار معدل تغير المناخ، وذلك حسب دراسة صدرت مؤخرا.

 
تسجيل بعض الدول حرارة ورطوبة خارج المخططات
وقال القائمون على الدراسة "في السنوات الأخيرة، سجلت بعض المناطق، بما في ذلك الخليج وشبه القارة الهندية وبعض المناطق المكسيكية، مجموعات من الحرارة والرطوبة خارج المخططات" وأضافوا أنه "لفترة وجيزة، وصلت بعض المدن إلى الحد الأعلى من التحمل البشري".
 
وأوضحت الدراسة أنه في حالات عديدة وصلت الظروف المحلية إلى درجة حرارة بصلة مبللة تبلغ 35 درجة مئوية، وهذا المقياس للحرارة والرطوبة مشابه لما تسميه تقارير الطقس المحلية "مؤشر الحرارة" وتترجم علامة 35 درجة إلى مؤشر حرارة 71.11 درجة مئوية، ويعتقد أن هذا هو الحد الأعلى لما يمكن أن يقف عليه البشر.
 
وأشارت الدراسة إلى أن مدن الخليج العربي وصلت بالفعل إلى تلك العتبة لمدة 14 فترة وجيزة.
وقال الباحث كولين ريمون، الأستاذ في مرصد لامونت دوهرتى للأرض في جامعة كولومبيا الأمريكية: "يمكن للأشخاص التأقلم مع الحرارة والرطوبة إلى حد ما - كلنا نفعل ذلك"، مضيفا "هناك نقطة حيث يشبه الجلوس في غرفة بخار، ولا يمكننا فقط تبريد أنفسنا من خلال التعرق.. لا يهم مدى صحتك".
 
وأضاف "إنه مع ضعف آلية التبريد الطبيعية في الجسم، فإن الأشخاص المعرضين لمثل هذه الحالات الشديدة يمكن أن يستسلموا لضربات الحرارة أو حتى فشل الأعضاء"، مشيرا إلى أن الآثار الصحية المميتة يمكن رؤيتها من خلال التعرض لفترات طويلة لدرجات حرارة أقل قمعًا، لافتا إلى موجة الحر القاتلة التي ضربت أوروبا في عام 2003.
 
وكان نقص تكييف الهواء في أماكن غير معتادة على هذه الحرارة أحد العوامل في الخسائر البشرية.