كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
قدم دكتور " أوسم وصفي " طبيب الأمراض النفسية و العصبية، شرحا لما يعرف بقضية الهوية الجندربة Gender Identity Disorder.
 
وكتب "وصفي"، عبر حسابه على "فيسبوك"، باختصار وتكثيف شديد. في قضية الهوية الجندربة
Gender Identity Disorder، وحتى في المثلية (وأنا ممن يعتقدون أنهما نقطتين على مُتَّصلٍ واحد وليسا أمرين منفصلين تماما)هناك في مجتمعنا، والعالم، صوتان. وللأسف (كعادة المواقف المتطرفة الاستسهالية) الصوتان فيهما تبسيط وتسطيح شديدين، وتصغيرية أشد."
 
وتابع :" الصوت "الديني" والاجتماعي (القَبَلي، القبل حداثي) الذي يُصَغِّر من المشاعر والإحساس النفسي بالهوية، بل وكل ما هو نفسي (ويعتبره مياصة وقلة أدب) ويتمسك بالجسد، ويظن انه لما "يصلي ويقرب من ربنا" فكل هذه المشكلات النفسية تتحل. وعلى فكرة هناك منهم من هم أشد تطرفا ويعتقدون ان هذا هو حل كل المشكلات النفسية طالما لا يوجد إثبات لاضطراب جسدي بيولوجي (المشورة الكتابية كمثال).
 
مضيفا :" والصوت "الحقوقي" الذي يصغر من أهمية الجسد والهورمونات والكروموسومات وتأثيراتهم النفسية، ويظن انه بعملية جراحية يمكن ان يشطب على كل ذلك. ويحل المشكلة حلا لا رجوع فيه كرد فعل لمشاعر، هي بطبيعتها متغيرة...أقول للإثنين: ما كانش حد غُلُب!!!."
 
ولفت :" لكن الغُلب شديد جدا. ونسب الانتحار بعد كل من "القهر الديني الاجتماعي" و "العملية الجراحية" عالية جدا. (راجع دراسة د.بول ماكيو 2016) وهو قد شغل منصب رئيس قسم الطب النفسي في مستشفى جامعة جون هوبكنز...أما أفضل شيء فعله هشام سليم (اذا كان اضطراب الهوية الجندرية هو تشخيص بنته) فهو استمرارية الحب والمساندة والقبول غير المشروط. من هنا نبدأ !!!!." 
 
 
وواصل :" لدي قصة تجري حاليا. بنت تزورني بانتظام في العيادة. عندما بدأنا كانت تصر أنها رجل. عندما قبلناها كما هي وخاطبناها كما تريد (وأقول بالجمع لأنني أشير أيضا إلى سكرتيرتي التي صادقتها، والقبول كأنثى من الإناث مهم) ونبهنا على أهلها الا يخاطبوها بصيغة الأنثى ويتوقفوا عن الضغط عليها وتعنيفها. في البداية كانت تقول: "أنا كده من يوم ما اتولدت" ثم بعد عدة أسابيع. ألقت بقنبلة عندما قالت: "امبارح اول مرة أحس بحضن أمي." (عمرها فوق العشرين) وبعد هذه القنبلة لاحظت انها بين الحين والآخر تتكلم عن نفسها بصيغة الأنثى."
 
 
كما واصل :" أنا لا أقول انا هذا يصلح مع الجميع فهناك فتاة أخرى، على عكس الأولى، انضمت إلى جروبات "الترانس" على مواقع التواصل وتمت عقدنتها Indoctrinated بعقيدة ان "العملية هي الحل" .. ملحوظة: البنت الثانية أجمل وأكثر أنوثة! .. رأيي أن يتقبل المجتمع الحالة الوسطى ويصبر عليها. وان تتكون مع الوقت ،وأظن أن هذا يحدث، نوعية من المعالجين والمجتمعات العلاجية، التي تستوعب إمكانية التحرك على متصل الجنسانية، لمن يريد." 
 
ولفت ثانية :" وأكرر...لمن يريد...وأكرر مرة ثالثة، لمن يريد.....بلا قهر ولا فرض.وفي النهاية من يصمم على الجراحة فهو حر. ملحوظة: كلما كانت الهوية الثالثة مقبولة في العمل وغيره ولا يقهر المجتمع من هم في هذه الحالة، فربما يقلل ذلك من الإصرار على العملية. لان العملية لا رجعة فيها ونسب الانتحار بعدها عالية (41% من الذين يقومون بها ينتحرون. في الولايات المتحدة الأمريكية بينما نسبة الانتحار في المجتمع العام كانت 5%). وعندنا في مصر قصة شهيرة، وهي تلك المُمثلة "كوريا" التي يُظَنّ أنها انتحرت." 
 
 
 
رابط اللحظات الأخيرة في حياة الست كوريا