نبيل أبادير
الثقافة التي حفر فيها طه حسين ونجيب محفوظ وحافظ ابراهيم وإحسان عبد القدوس ويحي حقي ومحمد عبد الحليم عبد الله ويوسف السباعي ويوسف ادريس ومحمد عبده وإدوارد الخراط وأم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم وشاديه وانور وجدي ونجيب الريحاني وفاتن حمامه وروزاليوسف وعماد حمدي وغيرهم وغيرهم وغيرهم وهناك من المعاصرين رغم قلتهم جابر عصفور وغيره، ومن اللذين رحلوا وهم كثُر ربما يحتاج الأمر لكتب ومجلدات ترصد من كان لهم تاثرا كبيرا في صنع ثقافه مصريه اصيله تربينا عليها في سنوات القرن الماضي وما حملوه لنا من عبق التاريخ ونفحاته،

من يحمي هذه الثقافه حتي لا تفسد وتتلوث بمعطيات جديده يكون فيها المال والشهره والفجاجه والتلوث السمعي والضوئي، حتي استخدام الالفاظ في النكات
- وقد وصل الي اذني امس تقليدا لصوت وشكل مرتضي منصور وهو يؤدي دور المسحراتي وهو ينادي اصحي ياواد يا نايم وصحي أمك - فأصبحت الام التي يجب أن تكرم وتعظم هي لفظ يستخدم للنكات والشتيمه والتحقير.

من يحمي ثقافتنا الاصيله في ظل تردي التعليم وتركيزه علي الآله (التابلت) بإعتبارها هي السبيل للتعلم فقط،

واعلام مُغيب تماما عن الإرتقاء بالثقافه بل في غالب الاحيان يجاري ما يحدث ويعطي قيمه لمن يشوهون الثقافه، فتمتلأ الشاشه الصغيره والكبيره بكل ما يزيد من إنحدار ٍ للثقافه،

ومؤسسات دينيه تؤكد في غالب الاحيان مفاهيم للدروشه، والتواكليه، وتهتم كثيرا يالحفاظ علي التقليد المتوارث وبالطقوس، وبالحفظ للكتب المقدسه وإعلان لجوائز للحفظ بغض النظر عن الفهم والادراك والتحول الي التغيير في السلوك للأفضل، وان الدين عباده تترجم في قيم وسلوك وعلاقات، وإنشغال البعض منهم بمحاولات نقض الآخر المختلف ورجمه وتكفيره،

من يحمي الثقافه المصريه الاصيله:
ومازالت أدواتنا الثقافيه في الوان الفنون المختلفه والإبداع محصوره في نخب قليله جدا ولا علاقه لها بالثقافه العامه التي تسود وتمحو ثقافتنا المصريه الاصيله،

ومن يطلب ويتمسك بها ويطالب بإستعادتها ونهضتها يتهم بانه خارج السياق وأنه متجمد ويجب ان يتجاوب مع معطيات جديده في زمن جديد. وكاننا في غياهب التاريخ.؟!