كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
قال الكاتب أحمد علام، إن أخطر ما فعلته الصحوة الوهابية والردة السلفية ومشايخها منذ السبعينات هو إفقاد ثقة المجتمع فى بعضه نتيجة تصنيفه وتقسيمه دينيًا ومذهبيًا وأخلاقيًا، مما أدى لحالة الخوف والتخويف من الآخر.
 
وأضاف علام في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، فقد نجحوا فى فصل المرأة والرجل عن بعضهما فى الحياة العامة، وحصر أى تعامل بينهما فى الجنس فقط، فتنافرا تحت مسمى منع الإختلاط.
 
ومنذ الصغر بالمدارس تم فصل التلاميذ المسلمين عن المسيحيين عن البهائيين، وهكذا ثم فصل التلاميذ عن التلميذات وتقسيم المجتمع إلى مؤمنين وأهل ذمة وكفار وملحدين ومفكرين، فتقوقعت كل مجموعة حول ذاتها مما خلق حالة جمود عامة.
 
وشدد بقوله، الكارثة الكبرى كانت تديين الدستور وفصل قوانين أحوالنا الشخصية عن إحتياجات واقع مجتمعنا وتخلى الدولة عن دورها التشريعى لصالح المؤسسات الدينية مما أدى إلى واقعنا المختل والمشوه - والعلاج ليس سهلا ويحتاج للمصارحة المجتمعية - ومناقشة تلك القضايا بوضوح وتوجيه البوصلة الاعلامية المؤثرة فى المجتمع بدلا من عشوائيتها الدينية والثقافية.