القط: بعض الأشخاص يستطيعون التأقلم على الوحدة.. وآخرين قد يتعرضون لمخاطر صحية

كتب – نعيم يوسف

قال الدكتور نبيل القط، استشاري الطب النفسي، إن الأشخاص الموجودين في نفس المنزل قد يكونوا بعيدين أو قريبين من بعض، ولكن فيروس كورونا أجبر الكثيرين على الابتعاد عن بعضهم البعض، مشيرًا إلى أن الناس "المتورطين" في علاقات اجتماعية كثيفة و"زحمة" في بعض الأحيان يكون العزل والتباعد الاجتماعي بالنسبة لهم فرصة للتنفس، والحصول على مساحة خاصة وشخصية بالنسبة لهم.

وأضاف "القط"، في لقاء مع برنامج "الستات ميعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة "سي بي سي"الفضائية، وتقدمه الإعلامية مفيدة شيحة، والفنانة منى عبدالغني، أن الناس الذين ليس لديهم علاقات كثيرة قد يكون البعد الاجتماعي بالنسبة لهم شيء مؤذي لأنهم يتعرضون للحرمان والمنع.

وأشار استشاري الطب النفسي، إلى أن هناك نوعًا ثالثا من الأشخاص ليس لديهم مشكلة مع الوحدة، ويعرفون جيدا كيفية إدارتها، مثل قراءة الروايات ولعب المزيكا، وهم يستمتعون بالوحدة.

ولفت إلى أن الحرمان من التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية بسبب التباعد الاجتماعي، ويحتاجون إلى التواصل الجسدي، ناصحا من يعانون من هذه المشاكل إما التواصل الجسدي مع المقربين، أو إجراء مكالمات فيديو مع الأحفاد والأقرباء.

نصائح مهمة للتخلص من قسوة التباعد
ووجه العديد من النصائح، والتدريبات للتخلص من قسوة التباعد الاجتماعي، مشيرًا إلى أن التباعد الاجتماعي قد يؤدي إلى القسوة والاحساس بعدم الأمان، والضعف والعجر وأننا أصبحنا بمفردنا ومهددين، وهذا يجعلنا خائفين ومذعورين ولا ننام جيدًا، مشيرا إلى أن هذا قد يؤدي إلى مشاكل صحية، والمرض النفسي، وهذا يحدث مع الذين يمكثون في الغواصات لفترات طويلة.

وحذر الذين يعيشون دون أسر ألا يتمادوا في ذلك، وعليهم التعمل مع الآخرين، ولا يتمادوا في ذلك.

وشدد على أن المواطنين عليهم تقبل التباعد الاجتماعي، وأن "يفكوا القلق" من خلال المحافظة على حركة الجسد مثل الرقص، والخروج، والطبخ معا، واللعب معا، حتى لو "أونلاين".

تمارين مهمة للتخلص من هذه الحالة

وكشف أن هناك بعض التمارين لتفريغ شحنة الخوف، ومنها: التأريض الجسدي، والتأريض المعرفي، وتأريض التلطيف.

ولفت إلى أن التأريض المعرفي، هو تشتيت الأفكار، مثل النظر حولنا والقيام بعد الألوان والأشياء في الغرفة التي نعيش فيها، وإشغال العقل بأشياء مادية محسوسة وأرقام.

وأوضح، أنه بالنسبة للتأريض الجسدي، فهو استخدام الحواس الخمسة من أجل تشتيت الذهن، مثل لمس الأشياء والحيوانات غسل اليدين بالمياه الساخنة، أو الباردة.

وأشار إلى أن الإنسان يقول لنفسه أشياء لطيفة، ويحضن نفسه، و"يدلع نفسه"، ومنها أيضا تذكر ذكريات جيدة مثل آخر رحلة سفر، أو لحظات حميمية مع أشخاص، أو نتخيل ما يمكن أن نفعله بعد أزمة فيروس كورونا.

أهمية وجود شخص
وأكد أهمية وجود شخص نتعامل معه يوميا ونطمئن عليه وعلى أخباره ولو هاتفيا، ونتواصل معه بشكل يومي، سواء أخ أو أخت أو صديق أو صديقة، ونتابع أخبار بعض، ولو لم يوجد تواصل علينا خلق التواصل.

آخر مستجدات فيروس كورونا
الجدير بالذكر أن فيروس كورونا المستجد، بدأ من مدينة ووهان بالصين وانتشر في غالبية دول العالم، حيث أصاب أكثر من 3 ملايين و426 ألف شخص، بينهم أكثر من مليون في الولايات المتحدة الأمريكية، وقتل نحو 240 ألف بينهم نحو 65 ألف في أمريكا.

وفي مصر، أعلنت السلطات الرسمية أحدث إحصائية، وهي تسجيل 6193 حالة من ضمنهم 1522 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 415 حالة وفاة.