تحسم حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال 72 ساعة، موقف تمديد الإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها الحكومة المصرية في وقت سابق أو اتخاذ إجراءات إضافية، أو تخفيفها حال الحاجة، وذلك ضمن خطة الدولة الشاملة لمكافحة انتشار فيروس كورونا في المجتمع المصري.

 
كان مدبولي، قد قال في تصريحات صحفية سابقة، إنَّ الحكومة ستنظر في وضع البلاد لتدرسه لتتخذ الإجراء المناسب حيال مواجهة فيروس كورونا.
 
ومن المقرر أنَّ ينتهي موعد الإجراءات الاحترازية التي أعلن عنها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يوم الخميس المقبل، والتي تشمل تعليق الدراسة، وحركة الطيران، وتخفيض أعداد الموظفين، وغلق المحال والمنشآت، وفرض حظر على حركة المواطنين.
 
كان رئيس الوزراء، قد مدد إجراءات مواجهة فيروس كورونا، بعد إقرارها منذ قرابة الشهر، عقب انتهاء الـ15 يوماً الأولى من تطبيقها، ثم مدد تلك الإجراءات مع تخفيف الحظر لساعة ليبدأ في التاسعة مساء بدلا من الثامنة، ويسمح بعودة بعض الخدمات، وسط ترقب للقرار النهائي الذي سيتم اتخاذه تلك المرة
 
واستطلع رئيس الوزراء في المرتين السابقتين رأي كلاً من اللجنة العليا لإدارة الأزمة، ومجلسي الوزراء، والمحافظين، ليخرج للرأي العام، وهو المتوقع أن يتم تلك المرة أيضاً، للوصول لقرار نهائي، وإعلانه للرأي العام المصري.
 
يذكر أن المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، قد قال، في تصريحات لبرنامج "الحكاية" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، المذاع عبر قناة "إم بي سي مصر"، أمس: "في يوم الأربعاء أو الخميس المقبلين سيصدر قرار بتطبيق الحظر بنفس الفترة في شهر رمضان، وربما نضيف جزءًا متعلقًا بإعادة تشغيل الفنادق، عدا ذلك ستظل الإجراءات كما هي، حتى نصل إلى قرب عيد الفطر، وستكون هناك وقفة أخرى لمتابعة الموقف، ولا تساهل في إجراءات الحظر".
 
وتابع: "سنتخذ إجراءات التخفيف، بناءً على التزام المواطنين، ونفس المعايير التي اتخذنها بسببها إجراءات الحظر، وأي إجراءات سيلتزم بها المواطن الآن سيكون من قبيل راحته في المستقبل إذا أراد أن ينعم بعيد فطر دون حظر".