كتبت – أماني موسى
يحتفي العالم كله بمجهودات الجيش الأبيض، الذي يقف في خط المواجهة الأول ضد وباء كورونا، والحقيقة أن التاريخ شاهد على إنجازات الكثير من الأطباء والذين أفادوا العلم والبشرية باختراعات وإنجازات لم تزل تقدم النفع للبشرية جمعاء.. ومن هؤلاء العالم الإنجليزي جيمس لند.. نورد بالسطور المقبلة بعضا من حياته وإنجازاته.
 
هو عالم وطبيب إسكتلندي وُلد في مدينة إدنبرة الاسكتلندية، وذلك في الرابع من شهر أكتوبر لعام 1716.
 
وقد كرّس حياته لدراسة علم الطب، وممارسته حتى اشتهر بعلاج مرض الإسقربوط.
 
قضى طفولته في أدنبرة وبعد أن أتم دراسته في مدرسة القواعد عام 1731، توجه إلى الطبيب جورج إنغلاند، ودرس الطب على يده، ثم التحق في عام 1739 بالبحرية البريطانية، وخدم فيها كمساعد للطبيب الجراح، وبعد 8 سنوات تم اعتماده طبيب جراح.
 
بعدها قدم استقالته من عمله في البحرية، وحصل على درجة الماجستير في الطب من جامعة إدنبرة، وفي عام 1750 تقلد منصب عضو في الكلية الملكية للأطباء في مدينة إدنبرة، ولما التحق بالمستشفى البحري الجديد، تولى منصب رئيس، وكبير الأطباء، وبقي على ذلك، حتى تقاعده في عام 1783، وتولى مكانه ابنه الذي كان يعمل كمساعد له.
 
اشتهر العالم جيمس لند بعلاجه لمرض الإسقربوط ، فقد لاحظ جيمس خلال خدمته في البحرية أن هناك أعدادًا كبيرة من البحارة الذين يموتون؛ بسبب مرض الإسقربوط، وهو ما دفع الطبيب جيمس إلى إجراء عدة تجارب سريرية على المصابين بالمرض، حيث بدأ بإعطاء المرضى مجموعة من العلاجات، ومن بينها: الحمضيات، والخل، وعصير التفاح، ومياه البحر، ولاحظ أن الحمضيات هي التي أظهرت تحسنًا ملحوظًا على المرضى، فأوصى بأن تتم تغذية البحارة بالحمضيات، وسرعان ما اختفى مرض الإسقربوط.
 
وأقترح بأن يتم الحصول على المياه العذبة عن طريق تقطير مياه البحر، كما اقترح تحسين بيئة العمل على متن السفن البحرية، بالإضافة إلى أنه اقترح وجود سفن مخصصة لعلاج المرضى في أماكن انتشار المرض.
 
اشتهر جيمس لند بكثرة سفره وتنقله، حيث زار معظم بلاد العالم، ما مكنه من تحصيل الكثير من العلم، والانضمام إلى قائمة أشهر العلماء، ويعد جيمس لند واحدًا من العلماء الذين حصلوا على العديد من الجوائز والتكريمات؛ تقديرًا لهم على ما بذلوه من جهود وتضحيات في سبيل إيصال علومهم، إلى جانب حصوله على مجموعة من الأوسمة والميداليات المهمة والتي كانت الدافع أمام استمرار أبحاثه ودراساته.
 
وبقي متعطشًا للعلوم والأبحاث إلى أن توفي في 13 يوليو 1794 عن عمر يناهز الـ 78 عامًا.