أعلنت الشرطة الإسبانية القبض على 3 عناصر من تنظيم داعش الإرهابى، فى منطقة "سيرو دى سان كريستوبال" أحد الأحياء التاريخية فى ألمريا، احتجزوا أنفسهم فى شقة وسط إجراءات إغلاق صارمة مفروضة لمكافحة جائحة فيروس كورونا، لكنهم كانوا يقوموا ببعض الجولات بشكل منفصل، ودائما كانوا يرتدون كمامات لتجنب اكتشافهم.

ونشر حساب الشرطة عبر تويتر، لحظات القبض على العناصر الإرهابية الثلاث، وقالت: "توقفنا عند ألمريا للقبض على واحد من أكثر المطلوبين من تنظيم داعش الإرهابى الأجانب فى أوروبا ويحمل الجنسية المصرية، دخل إسبانيا بشكل غير قانونى وكان يختبئ فى شقة مستأجرة، كما اعتقل شخصان آخران يرافقانه".


فيما أكد الكولونيل Myles B. Caggins  عبر حسابه على تويتر، أن الشرطة الإسبانية اعتقلت مغنى الراب البريطانى عبد المجيد عبد البارى، وهو جزار مزعوم لداعش.


فيما أشارت مصادر بريطانية، لصحيفة الجارديان البريطانية، أن هذا الرجل الخطير هو عبد المجيد عبد البارى، البريطانى من أصل مصرى ويبلغ من العمر 29 عاماً، اشتهر كما "الذباح جون" بلقب "جزار أو ذباح داعش"، بعد أن انضم إلى التنظيم الإرهابى عام 2013 فى الرقة، قبل أن يهرب إلى تركيا عام 2015، ويتسلل بطريقة غير شرعية إلى الأراضى الإسبانية، إلا أن لبارى تاريخ إرهابى متأصل، فهو نجل عادل عبد البارى، الذى أدين سابقا بتفجيرات سفارتى الولايات المتحدة فى كينيا وتنزانيا، أدت إلى مقتل 213 شخصا

وكشفت الصحيفة البريطانية، أن بارى وخلال حياته غرب لندن، مارس غناء "الراب" لفترة قصيرة، باسم Lyricist Jinn و L Jinny ، ضمن فرقة تحمل اسم "المثلث الأسود"، إلا أنه وبعد الانغماس فى التعاليم المتطرفة، ترك حياته وأصدقاءه السابقين وغادر عائلته وخمسة أشقاء ليلتحق بمعقل داعش فى الرقة فى يوليو 2013.

عبد المجيد عبد البارى

وأوضحت الجارديان، أن الشاب العشرينى سجل تاريخا شرسا ودمويا فى صفوف داعش ما بين 2013 و2015، وغالباً ما كان يظهر فى منشورات وفيديوهات ملوحا برأس مقطوعة ومهددا الغرب بعظائم الأمور، وخلط الإعلام كثيرا بينه وبين الذباح جون، حيث كان يعتقد أنهما الشخص عينه، قبل أن أن يتبين لاحقاً أن جون ما هو إلا محمد أموازى.


2 عرف عبد البارى جون الجزار و4 آخرين من فرقة "البيتلز" الدموية التى اشتهرت بذبح الرهائن وترويع المعتقلين، من خلال بعض الدوائر غرب لندن، لكن الصحيفة البريطانية استبعدت أن يكون عمل معهم عن كثب فى سوريا، اختفى لسنوات عام 2015، فسادت تكهنات بأنه قُتل مع انهيار ما تقهقر ما يسمى بـ"الخلافة الداعشية" منذ أواخر عام 2015، إلا أن مسؤولون بريطانيون طلبوا من السلطات التركية البحث عنه، بعد أن أفادت معلوماتهم باحتمال فراره إلى تركيا، إلا أن أنقرة أكدت أنها فقدت أثره بحلول أواخر عام 2015، فرُجِح أن يكون قد استخدم طريق المهاجرين النشط آنذاك للهرب إلى وسط أوروبا عبر اليونان.

إلى ذلك، أفادت معلومات بأن عبد البارى كان لديه صديقه إسبانية قابلها عبر الإنترنت عام 2017، لربما ساعدته بالوصول إلى البلاد.