إبراهيم شلبى
فتنة كبيرة يجري الإعداد لها .. وبالتحديد مع حلول الشهر الفضيل .. شعارات تدغدغ مشاعر البسطاء ..ولعنات تستنزل على الذين يريدون أن يطفئوا نور الله ويصدون عن سبيله . ويمنعون مساجد الله أن يذكر فيها إسمه.
 
ومسيرات تكبر وتحوقل تتجه إلى المساجد بعد آذان العشاء و تتظاهر أمام المساجد المغلقة وتهتف حي على الصلاة حي على الفلاح. وفي إحدى مدن الدلتا الصغيرة يزداد حماس المتظاهرين ويرتفع التكبير ..ويقتحم المتظاهرون المسجد.
 
تحاول قوة الحراسة منعهم .. وتنطلق رصاصة لم يطلقها أي من أفراد الحراسة ..ويسقط شاب من المتظاهرين مضرجا بدمائه ويصرخ والده المكلوم ويحتضن ولده الذي يلفظ أنفاسه بين يديه .. عدة كاميرات محترفة تسجل الحادث وتبثه على الهواء. ويرتفع صوت يهتف : وا إسلاماه .. ويرد عليه آخر : الله أكبر. لعنة الله على الظالمين. أفراد قوة الحراسة مذهولون .. ينقض عليهم الحشد ويقتلوهم طعنا بالمطاوي . ويطأون جثثهم بأقدامهم وهم يقتحمون باب المسجد ..
 
يدخلون إلى المسجد بأحذيتهم الملوثة بدماء الجنود ..ويرفع أحدهم آذان الإقامة ..يذرف البسطاء دموع التأثر ويرفعون أصواتهم بالتكبير. وتصطف الصفوف ويتقدم أحدهم إلى المحراب ويرفع يديه وهو يردد تكبيرة الإحرام .. ويقرأ في الركعة الأولى آية وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة بعد الفاتحة .. وفي الثانية يقرأ إذا جاء نصر الله والفتح.
 
وينتشر المقطع المصور للحدث عبر شبكات التواصل بسرعة البرق. و يشتعل العنف ويسقط المزيد من القتلى في العديد من المدن والقرى. بعدها بساعات يفرض حظر التجول وإعلان حالة الطوارئ . ومع نهاية الأسبوع الثاني من رمضان يقفز عدد مرضى الكورونا إلى مائتي ألف. و ويتوفى الآلاف كل يوم ..ويتكدس المرضى على الأرصفة خارج المستشفيات التي إمتلأت عن آخرها.
 
سيناريو مرعب .. أليس كذلك؟
 
ولكن هل يمكن أن يحدث؟
 
أقول لكم نعم..واحتمال حدوثه كبير.
فاحترسوا.