أصدرت منظمة الصحة العالمية WHO تصريحات صادمة للجمهور بشأن تفشي فيروس كورونا المستجد او كوفيد-19 فى أفريقيا ووصولهم لـ10 ملايين إصابة خلال فترة قصيرة.

 
وقال مسؤول إقليمي في منظمة الصحة العالمية، إن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في أفريقيا قد يقفز من ألوف حاليا إلى 10 ملايين حالة خلال فترة تتراوح بين 3 و6 أشهر طبقا لنموذج إحصائي مؤقت.
 
 وأوضح مدير برنامج منظمة الصحة العالمية للاستجابة لحالات الطوارئ في أفريقيا، ميشيل ياو، أن هذا التنبؤ المؤقت قابل للتغيير، مشيرا إلى أن أسوأ التوقعات لتفشي وباء إيبولا لم تتحقق لأن الناس غيروا سلوكياتهم في الوقت المناسب.
 
وسجلت أفقر قارات العالم أكثر من 17 ألف حالة إصابة مؤكدة بمرض كوفيد-19، الذي يسببه فيروس كورونا، ونحو 900 حالة وفاة حتى الآن، وهذا عدد قليل نسبيا مقارنة ببعض مناطق العالم الأخرى، غير أن هناك مخاوف من أن يربك ذلك الخدمات الصحية الضعيفة بالقارة.
 
وقالت ماتشيديسو مويتي المديرة الاقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا: "نخشى من أن يواصل الفيروس الانتشار في دول (القارة)... الأعداد ترتفع كل يوم".
 
وحذرت مويتي من أن وقف الرئيس دونالد ترامب التمويل الأمريكية لمنظمة الصحة العالمية سيضر بمكافحة أمراض أخرى فتاكة مثل شلل الأطفال وفيروس نقص المناعة المكتسب المسبب للإيدز والملاريا.
 
وقالت مويتي: "التأثير المحتمل للقرار سيكون كبيرا جدا بالنسبة لمجال مثل القضاء على شلل الأطفال" في وقت تقترب فيه أفريقيا من إعلان القضاء على المرض.
 
واتهم ترامب منظمة الصحة العالمية، التي تتخذ من جنيف مقرا لها، يوم الثلاثاء بالترويج "للمعلومات المغلوطة" التي نشرتها الصين بشأن فيروس كورونا قائلا إن ذلك أدى على الأرجح إلى تفاقم التفشي وأنه سيوقف تمويلها، ودافع عن طريقة تعامله مع الأزمة.
 
وأصاب فيروس كورونا المستجد أكثر من مليوني شخص في أنحاء العالم، أكبر عدد منهم في الولايات المتحدة.
 
وأضافت مويتي: "يحدونا أمل كبير في إعادة النظر (في وقف التمويل) لأن حكومة الولايات المتحدة شريك مهم، ليس فقط من الناحية المالية، فهي شريك استراتيجي مهم أيضا".
 
وقالت في المؤتمر الصحفي إن المنظمة تحتاج إلى 300 مليون دولار لمساعدة الحكومات الأفريقية على مواجهة فيروس كورونا.