مؤمن الحداد

- قرار ترامپ بوقف الدعم وقطع التمويل لمنظمة الصحة العالمية WHO سليم ١٠٠٪؜. ما مينفعش يقعد يدي مليارات تُدفع كمرتبات وحوافز لموظفين فاسدين بيسيسوا المنظمة ويعملوا لمصالح دول معينة. ترامپ بصفة عامة رئيس أحمق، لكنه محق جداً في هذا القرار.
 
- ترامپ بحكم عنجهيته وصلفه وجهله، تراخى في إعداد الولايات المتحدة لمواجهة الأزمة في بدايتها واستأنس بالتقارير المضللة لمنظمة الصحة العالمية. ولكن الحق يقتضي أن نعترف أنه تدارك الأمر فيما بعد، بل وتُعدّ إدارته للأزمة صحيًا واقتصاديًا ولوچيستياً مميزة حتى الآن، لاسيّما ومعدل وفيات الحالات (Case Fatality) في الولايات المتحدة بصفة عامة لا يتعدي 3%.
 
- شروط إعلان الجائحة العالمية -International Pandemic- هي وجود مرض معدي قد يسبب (أو لا يسبب) الوفاة وينتقل من إنسان لإنسان وأيضاً ينتشر على نطاق جغرافي واسع يشمل عدة دول. هذه الشروط مُستوفاة في مرض COVID-19 على الأقل منذ ديسمبر ٢٠١٩. منظمة الصحة العالمية أعلنت مرض COVID-19 جائحة عالمية يوم 11 مارس ٢٠٢٠؛ الأمر الذي يعد تقاعساً وتأخيراً متعمداً يحتاج لتحقيق دولي صارم لتحديد من المسئول عن هذا القتل العمد الذي تم بحق آلاف الأبرياء وجعل الأمور تخرج عن نطاق السيطرة في العديد من دول العالم.
 
- الخط الزمني —منذ ظهور الوباء ك outbreak في ووهان وحتى إعلانه ك Pandemic عالمي— وكل الشواهد والتقارير ترجح أن منظمة الصحة العالمية متواطئة ومتورطة مع الصين في إخفاء حقيقة المرض منذ بزوغه. المدير العام للمنظمة الإثيوبي تيدروس أدناهوم غيبريسوس التقى بالرئيس الصيني في يناير وأثنى على "شفافية" الصين في التعامل مع الأزمة، والأنكى من ذلك أنه انتقد قرار الرئيس الأمريكي بإنهاء أي رحلات من وإلى الصين؛ الأمر الذي اعتبره بعض مناوئيه ضربًا من الزينوفوبيا والعنصرية والرجل كان معه كل الحق في اتخاذ هذا الإجراء الاحترازي.
 
- وفقاً لنيويورك تايمز: في أول ٣ أسابيع من شهر يناير (في أوج الجائحة الغير معلنة)، غادر مدينة ووهان ما يقرب من ٧ مليون مسافر إلى شتى دول العالم منهم ٤٣٠ ألف ذهبوا إلى الولايات المتحدة وحدها، وبالأخص مدينة نيويورك، وذلك تحت سمع وبصر منظمة الصحة العالمية.
 
- أبحاث علمية محقّقة ترجّح أن الصين، بالتنسيق مع WHO، لو كانت قد أعلنت عن الجائحة قبل ٣ أسابيع فقط من التوقيت الذي أُعلنت فيه بالفعل، كان سيقل انتشار الجائحة وخطورتها على العالم بنسبة ٩٥٪، فهَبْ لو كان الإعلان في ديسمبر من العام المنصرم أو يناير من العام الحالي؜!
 
- الحزب الشيوعي الصيني مارس القمع والتنكيل لكل من تورط في كشف حقيقة المرض من الأطقم الطبية أو المواطنين ومارس الحزب كافة أشكال ال Mask Diplomacy والدعاية الكاذبة وعمليات الخداع الممنهجة بحق كل دول العالم قاطبة. ورغم كل ذلك، فضّلت منظمة الصحة العالمية أن تبقى متفرجة، أو على الأقل، وبفرض حُسن النية المستبعد، فهي ألقت بمصير العالم أجمع في أيدي حفنة من الأوغاد وظنت أنها ستلقى منهم تقارير صادقة وشفافة عن حقيقة المرض وظروف نشوئه. وكلا التصرفان خطأ وجريمة تستحق عليهما المنظمة العقاب الرادع.
 
- الولايات المتحدة هي أكبر مانح لمنظمة الصحة العالمية بواقع 2.5 مليار دولار في آخر خمس سنوات. وشخصيتان أمريكيتان هما Bill Gates و Warren Buffet تبرعوا في خمس سنوات ما يقرب من ٥٠ مليار دولار سواء للمنظمة أو لبرامج ترعاها المنظمة لمحاربة الأمراض والفقر والجفاف في العديد من دول أفريقيا والعالم. الصين وروسيا، اللي بينتقدوا قرار ترامپ دول، دفعوا للمنظمة هما الاتنين مع بعض كدا بربطة المعلم، حوالي ٥٠٠ مليون دولار آخر خمس سنوات، عايشين سفلقة على قفا أمريكا، الرقم بتاعهم دا بيدفعه Bill Gates لوحده في سنة واحدة للمنظمة.
 
- الولايات المتحدة واقعياً لم تستفد من منظمة الصحة العالمية وبالتالي خروجها لن يضرها كدولة ولكن سيضرب المنظمة في مقتل. الولايات المتحدة لديها اقتصاد يعادل ربع اقتصاد كوكب الأرض ولديها ال CDC وال NIH وال FDA وكبرى مراكز الأبحاث العلمية وأكثر من ٢٥٠ جامعة من أحسن ٥٠٠ جامعة على مستوى العالم. تستطيع الولايات المتحدة، بمشاركة بقية دول العالم الحر، إنشاء منظمة موازية تعمل لصالح الشعوب وتترك منظمة الصحة العالمية لأمثال الصين وبقية الدول المخترقة شيوعيًا، هذا إن استطاعت المنظمة البقاء أصلاً.
 
- المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يعمل لصالح الصين من واقع تاريخ مشبوه للرجل يعلمه الكافة. وكل التواطؤ والتراخي والتباطؤ والتأخير تم بعلمه وإقراره. وكل الأرواح التي أزهقت كانت بسبب هذا التحالف الشيطاني الآثم بين الرجل الممثل للمنظمة والصين. وحتماً الحساب قادم للصين وللرجل وللمنظمة، كلٌ بقدره. فيه ١٣٧ ألف واحد ماتوا، ولسه!