كتب - نعيم يوسف

قال وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، في لقاء مع التلفزيون المصري، إن "الله ( عز وجل ) أعظم وأكرم وألطف من أن يطرد عباده من بيوته ومن رحمته ، فأبواب الرحمة واسعة ومفتوحة ونحن وقَّافون على حدوده".
 
وأضاف وزير الأوقاف: "ديننا الذي أمر بعمارة المساجد هو الذي أمر بالحفاظ على النفس البشرية ، فقد حرم الميتة ومع هذا أجاز للإنسان إن خشي على نفسه الهلاك أن يأكل من الميتة المحرمة ما يحافظ به على أصل الحياة ، فحياة الساجد قبل عمارة المساجد ، وعندما نظر سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الكعبة فقال: “ما أعظمك وأعظم حُرْمَتك ، ولَلْمؤمن أعظم حُرْمَة عند الله منكِ".
 
وتابع: "متى كان الذهاب إلى المساجد آمنًا ، ولم يكن هناك خطر محقق على الحياة من الذهاب إليها فعلينا بعمارة المساجد ، فإذا كان هناك خطر محقق أو خشية هلاك محققة أو متوقعة أو متيقنة ، كان الحفاظ على النفس أولى من الذهاب إلى المساجد أو العمرة أو الحج ، وحينما يؤكد خبراء الصحة والأطباء ومنظمة الصحة العالمية أن التجمع من أشد الأسباب لنقل العدوى بما يشكل خطرًا على حياة الإنسان ، مع ما نشاهده ونلمسه من تزايد أعداد الوفيات عالميًا ، فكل هذا يجعل حياة الساجد مقدمة على عمارة المساجد ، وننطلق في الحالتين من مصلحة شرعية معتبرة ، ووجب أن نحفظ على الناس حياتهم ، وينبغي تعليق الجمع والجماعات ، وهو ما يعرف بفقه الأولويات".
 
كانت وزارة الأوقاف قد أعلنت إغلاق المساجد، وتعليق صلاة الجماعة بسبب فيروس كورونا المستجد.
 
الجدير بالذكر أن فيروس كورونا ظهر في البداية في الصين، وانتشر منها إلى باقي دول العالم، ووصل عدد الإصابات إلى حوالي مليون و622 ألف مصاب، وتوفي بسببه أكثر من 97 ألفًا.
 
أما في مصر، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، إصابة 1699 حالة من ضمنهم 384 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 115 حالة وفاة.