دكتور صفنات فعنييح
هوا فعل يقوم به الإنسان يومياً كلما أقتضت الحاجه .. يخرج من منزله لشراء اغراض حياته ..إذن فهو غير موجود بالمنزل .. ويخرج من مكان  عمله بعد إنتهاء المده المحدده .. فيذهب الي مكان آخر قد يكون منزله وقد يكون أي مكان آخر .

      { عمليه انتقال كلي للإنسان من حايز الي حايز آخر }
هناك شكل آخر للخروج .. ولكنه مختلف ولنا ان نسميه خروج وقتي غير محدد بزمن ما .. او بحايز ما .. يقوم به عقل الإنسان .. ونحن كبشر لا نعرف الكثير عن طبيعه العقل الموجود في داخل كل انسان منا ..

قد يخرج العقل خلف فكره معينه .. لكنه مازال داخل الإنسان يدير  شؤونه .. قد يخرج العقل خلف مكان خلاب رأي صورته فخرب يبحث عن خصائص جمال هذا المكان  وبعد الإنتهاء يرجع الي مكانه داخل الإنسان ..

إذن عقل الإنسان يملك خاصيه الذهاب الي اي مكان .. اي زمان  بدون توقيت  بدون حايز موجود يحد من تحركه .. ولا حايز الإنسان نفسه الذي يسكن فيه هذا العقل  ...

جميل جدا ان يمتلك الإنسان هذه القوه العقليه حره التحرك .. حره  الدخول والخروج الي مكان ثابت موجوده فيه وهوا { ماهيه الإنسان } وماهيه الإنسان هي شكل وجوده داخل سفينه جسده ...

الموضوع ضخم وطويل جدا ولكني هنا انا معني بشكل واحد من أنواع خروج العقل ....

ألالحــــــــــــــــــــــاد......
الالحاد هوا عمليه يقوم بها عقل الإنسان لاعطاء نفسه مزيد من التحرر بعيد عن فكره ان هناك الله او طاقه فكريه  ضخمه   موجوده ومهيمنه علي هذا الكون وهذه القوه هيا صانعة الكون والإنسان ....

هوا عمليه خروج عن ما الفه الإنسان عن قصه حياته ووجوده علي الإرض .. والغاء فكره ان الله هوا من أوجد الإنسان والخروج منها لفكره قوه الفكر البشري وانه هوا مخترع العلوم التي بين ايدنا .. وان قوه العقل هيا الي يجب ان تتحكم في كل شئ  ....

       @@  الالحاد هوا ايمان الإنسان بنفسه وإنكار الله  @@
الإلحاد هوا عمليه تمام سقوط الإنسان .. يعني أيه الكلام ده ... ؟؟
علشان نفهم الكلام ده تعالوا نذهب للماضي .. زمان خالص ونروح
لقصه سقوط الإنسان .. تعالوا نجيب النص كما حدث
وَكَانَتِ الْحَيَّةُ احْيَلَ جَمِيعِ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي عَمِلَهَا الرَّبُّ الالَهُ فَقَالَتْ لِلْمَرْاةِ: «احَقّا قَالَ اللهُ لا تَاكُلا مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟» فَقَالَتِ الْمَرْاةُ لِلْحَيَّةِ: «مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَاكُلُ وَامَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لا تَاكُلا مِنْهُ وَلا تَمَسَّاهُ لِئَلَّا تَمُوتَا». فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْاةِ: «لَنْ تَمُوتَا! بَلِ اللهُ عَالِمٌ انَّهُ يَوْمَ تَاكُلانِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ اعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ». فَرَاتِ الْمَرْاةُ انَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلاكْلِ وَانَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ وَانَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ فَاخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَاكَلَتْ وَاعْطَتْ رَجُلَهَا ايْضا ..

الحكايه لم تقف عند حد القطف من الشجره لانها جيده للاكل وبهجه العيون .. هناك فكره في الموضوع وهيا فكره خاطئه قالها الشيطان  المتجسد في شكل الحيه  .. والفكره أختمرت في فكر الإنسان الذي بداخل أمنا حواء  ..

لَنْ تَمُوتَا! بَلِ اللهُ عَالِمٌ انَّهُ يَوْمَ تَاكُلانِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ اعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ ..( هذا هوا الفكر الذي اساقه الشيطان للانسان )
وأختمرت الفكره .. { لن تموتا .. وتكونان كالله  عارفين الخير والشر } نجح الشيطان في اخراج حريه فكر الإنسان .. أعطي له فكراً آخر  يخرج اليه ...  ؟؟

الموت شئ رهيب .. ففكره ان الانسان لن يموت راقت للإنسان ...
من منا يحب الموت ..؟ لا أحد .. الموت فناء وقوه الحياه المعطاه  للانسان تجعله يكره الفناء  .. فجاء الشيطان يقول للإنسان لن تفني والشق الآخر من فكر السقوط ..

وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ» .. إيه ده هنكون مثل الله ..

في التوقيت ده كان الانسان لا يعرف لا خير ولا شر .. ولا كان يفهم معاني تلك الأشياء ولم يكن يعنيه انه يعرف الخير والشر .. فهذه المعرفه لم تكن موجوده داخل فكر الإنسان ..

لكن الذي استمال فكر الإنسان .. تكونان كالله ....

آدم كان يعرف الله  جيداً ويعرف الفرق بينه وبين الله .. ويعرف ان الله ده الذي يعرفه هوا جابله وخالقه .. وقد خلقه الله كشبه ومثاله ولكن ليس في قوته ولا بهاء مجده ....

واختمرت الفكره .. سنكون مثل الله .. اشتهي الإنسان وفكر الإنسان  ان يكون مثل خالقه  .. هذا هوا فكر السقوط .. السقوط الذي سقط فيه الشيطان نفسه .. أراد ان يكون مثل الله .. فأصبح شيطان ...

 ثم جاء الشيطان للإنسان ينقل له نفس فكره سقوطه .. وسقط الإنسان خرج بفكره من مكمنه وجاء لفكر الشيطان واحتضنه واخذه داخل خيمه الجسد الذي يعيش فيه الفكر الإنساني ..

عندما مد يده وأكل من شجره معرفه الخير والشر ..اتمم الفكره ....

النهارده الانسان  وفي داخله هذا الفكر .. هذا الفكر لم يفارق الإنسان عاش في داخله ..

وعاش الإنسان .. وأبتدأ يخترع لنفسه جميع اسباب الراحه والرفاهيه  التي كانت معطاه له .. ولاجل فكر الإنسان الساقط .. احس الإنسان بعدم حاجته لله .. اختراعاته تعطيه كل اسباب الرفاهيه فما حاجته الي الله .. لقد تكون معتقد  داخل الانسان .. بانه وبعلمه يستطيع ان يصنع أي شئ .. تملكه الشعور انه مثل الله فلا حاجه للانسان ..

لله بعد لقد أصبح مثله وهذا تلف في عقل وفكر الإنسان ..
دعونا نضع هذا الفكر في الميزان ..
جميع ماانتجه فكر الإنسان  هوا نقطه ضئيله في بحر المعرفه وهذا بإعتراف العلماء الذين  اجتهدوا وصنعوا هذا التطور العملاق في حياتنا ....

والسؤال هل الإنسان أصبح مثل الله .. كما دخل الينا الفكر الشيطاني او كما خرج الانسان من معقل فكره الأصلي واحتضن الفكر الغريب ان نكون مثل الله ....

اناس كثيرون تعالا بهم الفكر الهابط .. ففكروا بانهم  .. مثل الله ولا حاجه لهم البته بالوجود الألهي ....

هذا الفكر الألحادي هوا تمام سقوط الإنسان .. هوا المنتهي  منتهي السقوط الذي انزلقت اليه البشريه ....

مسكين الإنسان .. انضحك عليه .. فسقط ....

ولكن محبه الله ترقد مسرعه خلف كل انسان  قد تمم الي المنتهي فكر السقوط ....

قم ايها الانسان فالله موجود ولن تصبح مثله  وسوف تموت .. وبعد الموت ليس لدي  الإنسان فرصه كي يهرب من فساد فكره  فالفرصه موجوده ما دمنا أحياء  فوق هذه الأرض