دكتور صفنات فعنييح

نلبس كل يوم وننزل أشغالنا .. فيرانا الناس ونراهم أيضا بالملابس المتفق
عليها .. أما ملابسنا الداخليه فلا يراها أحد هيا ملك خاص للإنسان 
ويصبح شكل الإنسان غير طبيعي إذا تخطي هذا العرف .. وظهر 
بملابسه الداخليه ..
ماذا يحدث إذا اتسخت ملابسنا .. نرجع ونغيرها ثم نلتفت للملابس 
الأخري فلا نرميها بل ننظفها مره واتنين وتلاته حتي ترجع الي رونقها
من جديد ....
الملابس الداخليه لها معني آخر غير المتفق عليه والمعروفه به ....
           @@     الذات الإنسانيه    @@
الذات الإنسانيه أيضا لها ملابس داخليه وملابس خارجيه 
الملابس الخارجيه للنفس الإنسانيه هيا ما يظهر من فعل الإنسان في
تعامله مع الآخرين .. فيحكم عليك الآخرون .. وعلي اساسها يقترب
منك الآخرون أو يبتعدون عنك .. وعلي اساسها يحبك الأخرون او 
ينفرون منك  ... 
والذات الإنسانيه لها أيضا ملابس داخليه .. لا يراها أحد هيا ملك
خاص لكل انسان .. ولا يستطيع احد الإطلاع عليها .. غير الله
والإنسان نفسه عندما ينظر الي ذاته من الداخل ....
خلق الله الانسان وإعطاه .. اعطي لذاته الداخليه .. ملابس حيه 
جميله .. أعطاه علم معرفته  وكانت هذه المعرفه هي وسيله اتصال
الله بالإنسان وإتصال الإنسان ب الله ....
ثم دخلت معرفه الخير والشر الي عقل وقلب الإنسان فألبسته ثياباً
أخري .. فشعر آدم بأنه عريان تعري آدم في داخله .. أحس انه
فقد وسيله الإتصال بإلاهه .. أصبح يلبس ملابس داخليه يستطيع
كل انسان ان يراها وهذا يفسر لنا كراهيه البشر بعضها لبعض
أصبح كل انسان يري الآخر من داخله ويقرأ نفس الشر الذي فيه
فينفر منه .. فقد الانسان تواصله مع الله ومع أخيه الإنسان ..
لانه تعري .. ملابسه الداخليه التي ارتداها عندما دخل الشر في
داخله لا تستره .. تعرت الذات الإنسانيه الكامنه في الأعماق ...
وشمل الأحساس بالتعري ملابس آدم الخارجيه .. عندما ناداه الرب
الأله .. اجابه آدم سمعت صوتك فخشيت ولاني عريان إختبأت ....
أجاب أدم وهو عاري مرتديا الملابس الداخليه التي ارتداها وقت معرفه
الشر .. لم يكن آدم يعرف هذا الخوف .. لم يخشي الله قط ...
كان يحيا مع الله في قصه حب جميله .....
اجل لقد تعرت ملابس الداخليه ..امام الله والناس ....
ماذا يصنع آدم وكل إنسان فينا كي يخلع ملابسه الداخليه الدخيله
عليه وعلي وجوده ...
وجد الله ان الإنسان عاجز تماما ان يصنع هذا التغيير بنفسه
عمل أيه ...؟؟
طأطأ أعلي السموات وجاء في ملئ الزمان .. مرتديا ثياب الانسان
وصعد بها الي الصليب .. قال للإنسان أنت ماتقدرش تجيلي 
انا جيتلك .. انا عايز اساعدك كي تخلع هذه الثياب المهلهله
وتظهر بتوبك الاصلي .. ونرجع ذي زمان ...
نرجع نعيش مع بعض ذي زمان نتصل ونتواصل مع بعض ذي
زمان .. واعطي الانسان المقدره ان يخلع عن نفسه الشر الذي
دخل اليه وعراه ....
يعني نعمل ايه يعني .... ؟؟
المقدره تنبع من الرغبه القويه في خلع ثيابنا الداخليه القديمه ...
ثم نداوم علي الصلاه .. وفي الصلاه ايه اللي بيحصل .. يحدث
ان الانسان بصلاته .. بيغتسل .. وعندما يغتسل الانسان تذوب 
قوه الصله بينه وبين احساسه بالتعري .. تتغير ذاته من الداخل 
وعندما يزول الإحساس بالتعري حينئذ تظهر ملابسنا الأصليه ..
تظهر فينا معرفه الله القديمه التي خلق بها الإنسان ..ويرجع
الفرح مثلما كان .. فرح الله بخلقه الإنسان .. وفرح الإنسان بابتعاده
عن الشر واصبح متصل بالله بدون حواجز تمنعه  ...
مغبوط هوا الإنسان الذي يدرك ويتفهم ويسارع بالرجوع مره أخري
لالهه ..
دعونا كلنا نقول بصوت واحد لالهنا الصالح
رد لي بهجة خلاصك