قال الكرملين، اليوم الأربعاء، إن روسيا لا تجري محادثات مع السعودية بشأن أسعار النفط في الوقت الراهن، لكنها جاهزة لذلك عند الضرورة.

 
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية للصحفيين، إن "الجانب الروسي يرحب كالعادة بالحوار والنقاش والتعاون من أجل استقرار أسواق الطاقة".
 
وأضاف بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار إلى ذلك مرارا، كذلك أشاد المتحدث بعلاقات بلاده مع السعودية.
 
وقال: "علاقاتنا مع السعودية عند مستوى رفيع، قد تكون هناك بعض الخلافات، ولكن بشكل عام مستوى العلاقات الثنائية يسمح بإجراء حوار عند الضرورة".
 
وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس بوتين يعتزم إجراء محادثات هاتفية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، قال بيسكوف: "حتى الآن لا يوجد ذلك ضمن جدول أعمال الرئيس، لكن ذلك لا يعني أن الأمر قد لا يحدث".
 
ويأتي ذلك في وقت هوت فيه أسعار النفط في الأسواق إلى أدنى مستوى في نحو 18 عاما بفعل المخاوف من تراجع الطلب بسبب انتشار فيروس كورونا، وفشل موسكو والرياض في إطار "أوبك+" في التوصل إلى اتفاق بشأن تخفيضات الإنتاج.
 
وعقب انهيار أسعار النفط تدخل الجانب الأمريكي بين روسيا والسعودية للوصول إلى تفاهم لدعم أسعار الخام المتهاوية.
 
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالا هاتفيا مع بوتين بحث معه الأوضاع في سوق النفط، واتفاق الجانبان على "أهمية الاستقرار في سوق الطاقة"، كما اتفقا على إجراء حوار بين البلدين على مستوى وزراء الطاقة.
 
وقبل الحديث مع بوتين، أجرى الرئيس الأمريكي اتصالا هاتفيا مع الأمير محمد بن سلمان بحث معه أيضا الأوضاع في سوق الطاقة العالمية.
 
وفي مؤتمر صحفي عقده ترامب أمس، قال إنه سينضم إلى السعودية وروسيا إذا تطلب الأمر لعقد محادثات بشأن التراجع الحاد في أسعار النفط.
 
وأضاف، أن "البلدين يناقشان الأمر وسأنضم في الوقت المناسب إذا تطلب ذلك"، مضيفا أنه أجرى مباحثات "عظيمة" خلال اتصالات أجراها على نحو منفصل مع ولي عهد السعودية والرئيس الروسي.
 
وعلى صعيد متصل أجرى وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك ونظيره الأمريكي دان برويت مكالمة هاتفية أمس بحثا خلالها الحاجة إلى استجابة بناءة للتحديات القائمة في سوق الطاقة واتفقا على مواصلة الحوار.
 
وكانت روسيا قد ألمحت في وقت سابق إلى استعدادها للمشاركة في اتفاق جديد لـ"أوبك+"، لكن بشرط أن تنضم دول نفطية أخرى لهذا الاتفاق.