كتبت – أماني موسى
قال البابا تواضروس الثاني، نصلي بالأجبية ونردد "الداعي الكل إلى الخلاص"، والدعوة تأتي من صاحبها الله ذاته، الله يدعو كل إنسان، فقديمًا دعا إبراهيم أبو الآباء ودعا موسى النبي وكلفه بخدمة، ودعا التلاميذ، ودعا العشار وقال له اتبعني، ودعا بطرس الرسول صياد السمك.

وأضاف في كلمته اليومية التي تبث عبر المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الله يدعو الإنسان لكي يتمتع بالخلاص، ونتذكر مقولة السيد المسيح على الصليب أنه عطشان، والمعنى العميق لهذا التعبير هو أن الله عطشان لكل النفوس لكي تتمتع بهذا الخلاص، وليس العطش الحرفي.

وأردف، أن الله ينتظر بطول آناة لكي يعرفه الجميع، ويخاطب كل شخص بطريقة تناسبه وتختلف عن الآخرين، فالله قريب لنا في كل وقت ويمهلنا لكي نتوب ونعرفه ونأخذ نصيبنا في الخلاص.

وتابع، هذه الدعوة هي من جعلت المسيح يقول لتلاميذه أذهبوا إلى العالم أجمع وأكرزوا بالإنجيل لكل الخليقة، وأنت مكلف بتقديم دعوة المسيح لكل إنسان وأن تكون صورة جيدة له.

وذكر البابا موقف المرأة الكنعانية التي قالت للمسيح بكل إيمان رغم الألم الذي يعتصر قلبها "لكن الكلاب أيضًا تأكل من الفتات الساقط من موائد أربابها"، ويجيبها المسيح يا امرأة عظيم إيمانك وليكن لكِ ما تريدين.