فرضت دبي اليوم الثلاثاء أول حظر تجول كامل في دولة الإمارات، وكان على منطقة أسواق الذهب والعطارة الشهيرة بالإمارة لتعقيم المنطقة التي كانت تعج عادة بالسائحين والمتسوقين، وذلك في إطار جهود وقف انتشار فيروس كورونا.

 
ومددت الإمارات حظر تجول يسري بأنحاء البلاد من المساء إلى الصباح من أجل حملة تعقيم تستمر حتى الخامس من أبريل، لكن دبي أعلنت في وقت متأخر أمس الاثنين فرض حظر تجول على مدار اليوم بمنطقة الراس لمدة أسبوعين بدءا من اليوم الثلاثاء.
 
وقال تاجر أرز يعمل في الراس لكنه يسكن في إمارة الشارقة "سعيد لأنهم يفعلون ذلك، فهذا لحمايتنا". وأضاف التاجر الذي رفض نشر اسمه في تصريحات لرويترز أنه الآن يباشر عمله عبر الإنترنت.
 
وأغلقت دبي مداخل الطريق الرئيسي إلى الراس وأوقفت حركة النقل العام إلى المنطقة المتاخمة لخور دبي حيث مُنعت السفن من نقل البضائع بين دبي وإيران التي تعد مركزا إقليميا لتفشي الفيروس.
 
وكتب المكتب الإعلامي لحكومة دبي على تويتر إن هيئة الصحة في دبي ستلبي الاحتياجات الأساسية لسكان الراس.
 
وأكدت الإمارات 611 حالة إصابة بفيروس كورونا وخمس وفيات. وتجاوز إجمالي عدد الإصابات في دول الخليج الست 3700 حالة و18 وفاة.
 
وتعتزم الإمارات فتح (مراكز مسح من المركبة) للكشف عن الفيروس في أنحاء البلاد بعد افتتاح أول مركز من نوعه الأسبوع الماضي في العاصمة أبوظبي.
 
وقال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الحكومية "لن نتهاون فيما يمس حياة أهلنا ومجتمعنا الذين هم أمانة في أعناقنا من مواطنين ومقيمين.. وفي الوقت نفسه لن نوقف عجلة التنمية والاقتصاد وستستمر بحكمة وحذر حتى تمر هذه المرحلة وتعود البلد أقوى من السابق".
 
وفي الكويت نقلت صحيفة اليوم الثلاثاء عن وزير الصحة باسل الصباح قوله إن الصورة ستضح أكثر مع بداية شهر يونيو في حال التزام الجميع من مواطنين ومقيمين بالإرشادات الصحية والإجراءات الاحترازية. وكانت الكويت أول دولة خليجية توقف رحلات الطيران للمسافرين وتفرض حظر تجول جزئيا.
 
وقال لصحيفة الراي "إذا استمر استقرار الإصابات والسيطرة الصحية على الفيروس فإن التخفيف التدريجي للإجراءات الراهنة آت، وقد تعود الحياة خطوة بعد خطوة، ولكن إذا تزايد معدل الانتشار فإن العودة للحياة الطبيعية ستكون مؤجلة، ولا نستبعد أن يقرر مجلس الوزراء الحظر الكامل للتجول حرصا على ضبط انتشار الوباء بين الناس".
 
وسجلت الكويت 266 حالة إصابة. وفي جارتها السعودية تجاوز عدد الحالات 1400 وشهدت المملكة ثماني حالات وفاة.
 
ونشر الإعلام السعودي تسجيلا مصورا يظهر انتشار قوات الأمن بمنطقة مغلقة في مكة. ووسعت الملكة أول تقييد للحركة بسبب فيروس كورونا في القطيف بشرق البلاد إلى عدة أحياء في بعض المدن الرئيسية وفرضت حظر تجوال جزئيا بأنحاء البلاد.