مواطنون يقيمون "الجمعة" أعلى أسطح المنازل والشوارع الجانبية.. وجمعة: مخالفة ولي الأمر أو من ينوب عنه فيما يحفظ للناس حياتهم معصية.. وطايع: متابعة كافة مساجد الجمهورية عبر غرفة العمليات

 
 
شهدت أغلب مساجد القاهرة الكبرى، حالة من الإلتزام بتعليمات وزارة الأوقاف الخاصة بغلق المساجد وتعليق صلاة الجمعة والجماعة، ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وتعديل صيغة الآذان بإضافة "ألا صلوا في بيوتكم.. ألا صلوا في رحالكم"، خاصة مع حلول أول صلاة جمعة، بعد قرار الغلق.
 
وشهدت عدد من الأحياء، تحايل بعض المواطنين على القرار بإقامة صلاة الجمعة سواء على أسطح منازلهم، أو في الساحات المرافقة للمنازل، وكذلك في الشوارع الجانبية، وذلك بمخالفة تعليمات الحكومة بمنع التجمعات، ولا سيما بمخالفة تعليمات الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والتي مفادها بأن مجاوزة تعليمات تعليق الصلاة الجماعية يخالف شرع الله بما يسببه من توفير بيئة خصبة لانتشار فيروس كورونا المستجد.
 
من جانبه قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن دفع الهلاك المتوقع أولى من دفع المشقة، ومخالفة ولي الأمر أو من ينوب عنه فيما يحفظ للناس حياتهم معصية وإثم كبير، مشيرا إلى أنه إذا كان إجماع خبراء الصحة على أن التجمعات أخطر سبل نقل عدوى فيروس كورونا مع ما نتابعه من تزايد أعداد المتوفين بسببه فإن دفع الهلاك المتوقع نتيجة أي تجمع يصبح مطلبا شرعيا ، وتصبح مخالفته معصية.
 
وأضاف جمعة في تصريحات له أمس، أن الأخذ بالرخصة أولى وألزم، ومخالفته معصية، مؤكدا أن مخالفة العمل بتعليق الجمع والجماعات في الظرف الراهن الذي تقدره الجهات المختصة إثم ومعصية.
 
وقرر وزير الأوقاف تخصيص مكافآة إجادة للمديريات الأكثر انضباطا في تنفذ توجيهات الوزارة من حيث تعليق الجمع والجماعات، ويتم صرفها لأكثر العاملين بالمديرية جهدًا وحرصًا على تنفيذ التعليمات، بناء على مذكرة من مدير المديرية ورئيس غرفة المتابعة المركزية، منوها بأن القرار يأتي في إطار حرص الوزارة على تحقيق مقاصد الشريعة في الحفاظ على النفس، واتخاذها بعض القرارات والتي من أهمها تعليق إقامة الجمع والجماعات وغلق المساجد في الظروف الآنية إلى أن يرفع الله البلاء عن البلاد والعباد بفضله وكرمه.
 
وأكد على عدم فتح المساجد تحت أي ظرف طوال فترة توجيه الوزارة بغلقها، وعدم الانسياق خلف أي شائعات تبثها بعض الصفحات والمواقع المغرضة في هذا الشأن، وأن الوزارة ستنهي خدمة كل من يخالف تعليمات غلق المساجد على الفور وبلا أي تردد في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم كله، وفي ضوء تأكيد دار الإفتاء المصرية وغيرها من المؤسسات الدينية على حرمة مخالفة تعليمات الأوقاف في ذلك، وحرمة الإصرار على إقامة الجماعة في المسجد في ظل هذه الظروف الراهنة التي يؤكد العالم كله على خطورة الاختلاط فيها على النفس البشرية.
 
من جانبه قال رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف ورئيس غرفة العمليات المركزية بوزارة الأوقاف جابر طايع، إن غرفة عمليات الوزارة تعمل على مدار الساعة لمتابعة المساجد في تنفيذ قرار "الغلق" وتعليق صلاة الجمعة والجماعة، والذي أعلنت عنه الوزارة مطلع الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن جميع القائمين على غرفة العمليات متواجدون بالوزارة من صباح أمس بالتزامن مع حلول أول صلاة جمعة بعد القرار.
 
وأضاف طايع لـ"الشروق" أمس، أن الوزارة أصدرت تنبيهات مشددة لجميع الأئمة بضرورة الالتزام بقرار الوزارة، منوها بأنه يتم رصد المخالفات بصورة لحظية، مع تفعيل غرف العمليات بكافة محافظات الجمهورية لرفع تقرير إلى الوزارة بمستجدات تنفيذ القرار والمخالفات في حالة حدوثها، مؤكدا أن الوزارة لن تتهاون في تنفيذ قرارها ومحاسبة المخالفين، حيث إن عقوبات مخالفة القرار بشأن تعليق صلاة الجمعة، هي ذاتها عقوبات مخالفة قرار غلق المساجد.
وأشار طايع، إلى أن هناك التزام بنسبة كبيرة في أغلب المحافظات بقرار الوزارة على مدار الأيام الماضية، إلا أن المخالفين تم التعامل معهم بحسم وفقا لما أقرته الوزارة من عقوبات.