مع بدء حظر تجول فرضته السلطات ليلا لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد، دخلت مصر وعاصمتها القاهرة، وهي مدينة كبرى يقطنها نحو 20 مليون نسمة، حالة الإغلاق.

وفي القاهرة، المدينة التي لا تنام، حيث تظل المطاعم والمقاهي مفتوحة حتى الساعات الأولي من الصباح، أغلق أصحاب المتاجر متاجرهم، وكان العائدون من أعمالهم يهرعون لبيوتهم قبل بدء حظر التجول من السابعة مساء حتى السادسة صباح اليوم التالي.
 
وانتشرت الشرطة على طرق رئيسة لوقف أي منتهك للحظر. وكانت كثير من الشوارع شبه خالية قبل بدء سريان الحظر بنصف ساعة.
 
وحررت الشرطة بالفعل عددا من المخالفات، بينما تم مراعاة الحالات الاستثنائية، حسب ما قال محمود توفيق وزير الداخلية، خلال اجتماع الحكومة، الخميس.
 
وقال محمد الجبلي، وهو من سكان القاهرة، بينما كان يقف في شارع رئيس كانت حركة المرور فيه قليلة قبل الحظر، لرويترز: "ده مرض مش هزار. احنا عايزين الناس تقعد في بيوتها، وبعد الحظر محدش ينزل".
 
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت فيديوهات لمواطنين وهم يعزفون أو يؤدون أغان مشهورة من نوافذهم وشرفاتهم، فيما شارك الجيران بالترديد والتصفيق.
 
وزادت مصر من الإجراءات التي تستهدف منع انتشار فيروس كورونا بإغلاق المطارات والنوادي الصحية، وبتعطيل الدراسة في المدارس والجامعات حتى منتصف أبريل. واقتصر العمل في المطاعم على توصيل الطلبات.
 
وباستثناء محلات البقالة والصيدليات، ستغلق المتاجر في الخامسة مساء، قبل ساعتين من بدء حظر التجول.
 
وسجلت مصر، التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة، 456 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس و21 وفاة.
 
وكغيرها من الدول، اتخذت مصر خطوات لتخفيف التأثير على الاقتصاد، بما في ذلك خفض مفاجئ بنسبة 3 في المئة على سعر الفائدة، وضخ 20 مليار جنيه (1.27 مليار دولار) لدعم البورصة.