كتب – روماني صبري 
يواصل فيروس كورونا التاجي المستجد، بث الرعب في بلدان العالم، التي اتخذت معظمها تدابير وقائية لمجابهته مثل وقف حركة الطيران وإغلاق المدارس وفرض حظر التجوال، ما اضر بالاقتصاد العالمي الذي يعاني النزيف، ولكن لماذا تواجه ألمانيا فيروس كورونا بثقة وصمود؟ 
 
ويتسابق الخبراء لكشف الأسباب التي أدت إلى وجود أكثر من 37 ألف إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا،  لتصبح في المرتبة الخامسة عالميا من حيث عدد الإصابات، والأقل رغم ذلك في عدد الوفيات مقارنة بباقي الدول.
 
وسجلت وزارة الصحة الألمانية 200 حالة وفاة فقط بفيروس كورونا، أي 0.5 %  فقط من إجمالي الإصابات، وهي نسبة أعلى من الوفيات بالأنفلونزا الموسمية، لكنها أقل بكثير من معدل الوفيات المرتفع في إيطاليا الذي بلغ  10%.
 
ولم تشهد ألمانيا رغم ذلك تعطيل كامل في الحياة اليومية للمواطنين بعد حظر التجمعات العامة لأكثر من شخصين، ورجح خبراء أن سبب صمود وقوة ألمانيا ضد كورونا يعود إلى امتلاكها نظام صحي استثنائي، كون لديها 28 ألف سرير للعناية المركزة، أي تفوق باقي الدول الأوروبية، كذلك رجحوا أنها من البلاد التي لم تعاني من انتشار الفيروس مبكرا ما جعل الحكومة تستعد له بشكل كافي.