كتب – أحمد المختار
في ظل الأزمة الخانقة التي تواجهها بلدان العالم المختلفة ، بتفشي وباء فيروس " كورونا " المُستجد ، و حصده لآلاف الأرواح حول العالم ، و امتدت آثار الفيروس ليتسبب هذه المرة علي نحوٍ إيجابي ، بتحسن لافت في " جودة الهواء " ، و ذلك في البلدان ، التي تشهد شللاُ شبه كامل للأنشطة الاقتصادية .
حيث أظهرت وكالة " ناسا " للفضاء ، صوراً ، رصدت تراجعاً كبيراً في مستوى تركيز " ثاني أكسيد النيتروجين " ، الناجم بشكل رئيسي عن المركبات و مراكز انتاج الطاقة الحرارية ، في مدينة " ووهان " الصينية ، لتتحول خريطة التلوث في المنطقة من اللونين الأحمر و البرتقالي ، إلى اللون الأزرق ، بفعل تقلص مستويات التلوث .

من جهتها ، سجلت " وكالة الفضاء الأوروبية " ، نفس الظاهرة ، في شمال " إيطاليا " ، التي يعيش سكانها في " الحجر المنزلي " منذ أسابيع لانتشار الفيروس ، و لوحظ أيضاً نفس الوضع في " مدريد و برشلونة " .

جدير بالذكر أن " ثاني أكسيد النيتروجين " ، يُحدث التهاباُ قوياُ في المجاري التنفسية ، و هو من الغازات الملوثة ذات أمد الحياة القصير .